responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 163
وتعرفون؟ أو بما لا تفقهون ولا تعرفون؟ قال: بل بما نفقه ونعلم قال الرضا عليه السلام: فالذي يعلم الناس ان المريد غير الارادة وان المريد قبل الارادة وان الفاعل قبل المفعول وهذا يبطل قولكم: ان الارادة والمريد شئ واحد قال: جعلت فداك ليس ذلك منه على ما يعرف الناس ولا على ما يفقهون قال الرضا عليه السلام: فاراكم ادعيتم علم ذلك بلا معرفه وقلتم: الارادة كالسمع والبصر إذا كان ذلك عندكم على ما لا يعرف ولا يعقل فلم يحر جوابا ثم قال الرضا عليه السلام: يا سليمان هل يعلم الله جميع ما في الجنة والنار؟ قال سليمان: نعم قال: افيكون ما علم الله تعالى انه يكون من ذلك؟ قال: نعم قال: فإذا حتى لا يبقى منه شئ إلا كان ايزيدهم أو يطويه عنهم؟ قال سليمان: بل يزيدهم قال: فاراه في قولك قد زادهم ما لم يكن في علمه انه يكون قال: جعلت فداك فالمريد لا غايه له قال: فليس يحيط علمه عندكم بما يكون فيهما إذا لم يعرف غايه ذلك وإذا لم يحط علمه بما يكون فيهما لم يعلم ما يكون فيهما قبل ان يكون تعالى الله عز وجل عن ذلك علوا كبيرا قال سليمان: إنما قلت: لا يعلمه لانه لا غايه لهذا لان الله عز وجل وصفهما بالخلود وكرهنا ان نجعل لهما انقطاعا قال الرضا عليه السلام: ليس علمه بذلك بموجب لانقطاعه عنهم لانه قد يعلم ذلك ثم يزيدهم ثم لا يقطعه عنهم وكذلك قال الله عز وجل في كتابه: (كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب) (1) وقال لاهل الجنة: (عطاء غير مجذوذ) (2) وقال عز وجل: (وفاكهه كثيره لا مقطوعه وممنوعه) (3) فهو عز وجل يعلم ذلك ولا يقطع عنهم الزيادة ارايت ما اكل أهل الجنة وما شربوا ليس يخلف مكانه؟ قال: بلى قال: افيكون يقطع ذلك عنهم وقد اخلف مكانه؟ قال سليمان: لا قال: فكذلك كلما يكون فيها إذا اخلف مكانه فليس بمقطوع عنهم قال 1 - سورة النساء: الاية 56. 2 - سورة هود: الاية 108. 3 - سورة الواقعة: الاية 33.


نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست