responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 152
خلافه وليكون الشئ نفسه بما نفى عنه موجودا ولم يكن هناك شئ يخالفه فتدعوه الحاجه الى نفى ذلك الشئ عن نفسه بتحديد ما علم منها افهمت يا عمران؟ قال: نعم والله سيدى فاخبرني باى شئ علم ما علم ابضمير ام بغير ذلك؟ قال الرضا عليه السلام: ارايت إذا علم بضمير هل يجد بدا من ان يجعل لذلك الضمير حدا تنتهى إليه المعرفة؟ قال عمران: لا بد من ذلك قال الرضا عليه السلام؟ فما ذلك الضمير؟! فانقطع ولم يحر جوابا قال الرضا عليه السلام: لا باس ان سألتك عن الضمير نفسه تعرفه بضمير آخر؟ فإن قلت: نعم افسدت عليك قولك ودعواك يا عمران اليس ينبغى ان تعلم ان الواحد ليس يوصف بضمير وليس يقال له اكثر من فعل وعمل وصنع وليس يتوهم منه مذاهب وتجزيه كمذاهب المخلوقين وتجزيتهم فاعقل ذلك وابن عليه ما علمت صوابا قال عمران: يا سيدى الا تخبرني حدود خلقه كيف هي؟ وما معانيها؟ وعلى كم نوع يكون؟ قال: قد سألت فاعلم ان حدود خلقه على سته انواع ملموس وموزون ومنظور إليه وما لا ذوق له وهو الروح ومنها منظور إليه وليس له وزن ولا لمس ولا حس ولا لون ولا ذوق والتقدير والاعراض والصور والطول والعرض ومنها العمل والحركات التي تصنع الاشياء وتعملها وتغيرها من حال الى حال وتزيدها وتنقصها فاما الاعمال والحركات فانها تنطلق لانه لا وقت لها اكثر من قدر ما يحتاج إليه فإذا فرغ من الشئ انطلق بالحركة وبقى الاثر ويجرى مجرى الكلام يذهب ويبقى اثره قال عمران: يا سيدى الا تخبرني عن الخالق إذا كان واحدا لا شئ غيره ولا شئ معه؟ أليس قد تغير بخلقه الخلق؟ قال له الرضا عليه السلام: قديم لم يتغير عز وجل بخلقه الخلق ولكن الخلق يتغير بتغيره. قال عمران: يا سيدى فباى شئ عرفناه؟ قال: بغيره قال: فاى شئ غيره؟ قال الرضا عليه السلام: مشيته واسمه وصفته وما اشبه ذلك وكل ذلك محدث مخلوق مدبر قال عمران: يا سيدى فاى شئ هو؟ قال: هو نور بمعنى انه هاد خلقه من أهل السماء وأهل الأرض وليس لك على اكثر من توحيدي اياه قال عمران: يا سيدى أليس قد كان ساكتا قبل الخلق


نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست