responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 86
لماذا بعث الله عز وجل موسى بن عمران بالعصا ويده البيضاء وآلة السحر وبعث عيسى عليه السلام بالطب وبعث محمدا (ص) بالكلام والخطب، فقال له أبو الحسن عليه السلام: إن الله تبارك ولما بعث موسى عليه السلام كان الاغلب على أهل عصره السحر فأتاهم من عند الله عز وجل بما لم يكن عند القوم وفي وسعهم مثله، وبما أبطل به سحرهم وأثبت به الحجة عليهم، وأن الله تبارك وتعالى بعث عيسى عليه السلام في وقت ظهرت فيه الزمانات [1] واحتاج الناس إلى الطب فأتاهم من عند الله عز وجل بما لم يكن عندهم مثله وبما أحيا لهم الموتى وابرأ (لهم) الاكمه والابرص بإذن الله تعالى وأثبت به الحجة عليهم وأن الله تبارك وتعالى وبعث محمدا (ص) في وقت كان الاغلب على أهل عصره الخطب والكلام (وأظنه قال:) والشعر فأتاهم من كتاب عز وجل ومواعظه وأحكامه ما أبطل به قولهم وأثبت به الحجة عليهم فقال ابن السكيت تالله ما رأيت مثلك اليوم قط فما الحجة على الخلق اليوم؟ فقال عليه السلام: العقل يعرف به الصادق على الله فيصدقه والكاذب الله فيكذبه فقال ابن السكيت: هذا والله الجواب. 13 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي الهمداني قال: حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام، قال: إنما سمي أولوا العزم أولي العزم لانهم كانوا أصحاب الشرائع والعزائم وذلك أن كل نبي بعد نوح عليه السلام كان شريعته ومنهاجه وتابعا لكتابه إلى زمن إبراهيم الخليل عليه السلام، وكل نبي كان في أيام إبراهيم وبعده كان على شريعته ومنهاجه وتابعا لكتابه إلى زمن موسى عليه السلام، وكل نبي كان في زمن موسى وبعده كان على شريعة موسى ومنهاجه وتابعا لكتابه إلى أيام عيسى عليه السلام وكل نبي كان في أيام عيسى عليه السلام وبعده كان على منهاج عيسى وشريعته وتابعا لكتابه إلى زمن نبينا محمد (ص) فهؤلاء الخمسة أولوا العزم فهم أفضل الانبياء والرسل والرسل عليهم السلام وشريعة محمد (ص) لا تنسخ

[1] الزمانة: الافة.

نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست