responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 319
جيش خراسان ذات يوم بنيسابور على ميدان الحسين بن يزيد لينظر إلى من كان معه من القواد باب عقيل وكان قد أمر أن يبني ويجعل بيمارستان فمر به رجل فقال لغلام له: اتبع هذا الرجل ورده إلى داري حتى اعود فلما عاد الامير حمويه إلى الدار أجلس من كان معه من القواد على الطعام فلما جلسوا على المائدة، فقال للغلام: أين الرجل قال: هو على الباب قال: أدخله فلما دخل أمر أن يصب على يده الماء وأن يجلس على المائدة فلما فرغ قال له: أمعك حمار؟ قال: لا، فأمر له بحمار، ثم قال له: أمعك دراهم للنفقة؟ فقال: لا، فأمر له بألف درهم وبزوج جوالق خوزية وبسفرة وبالات ذكرها فأتى بجميع ذلك ثم التفت حمويه إلى القواد فقال لهم: أتدرون من هذا؟ قالوا: لا، قال: إعلموا أني كنت في شبابي زرت الرضا عليه السلام وعلى أطمار رثة [1] ورأيت الرجل هناك وكنت أدعو الله تعالى عند القبر أن يرزقني ولاية خراسان وسمعت هذا الرجل يدعو الله تعالى ويسأله ما قد أمرت له به، فرأيت حسن إجابة الله تعالى لي فيما دعوته فيه ببركة هذا المشهد فأحببت أن أرى حسن اجابة الله تعالى لهذا الرجل على يدي ولكن بيني وبينه قصاص في شئ، قالوا: ما هو؟ قال: إن هذا الرجل لما رآني وعلى تلك الاطمار الرثة وسمع طلبتي بشئ عظيم فصغر عنده محلي في الوقت وركلني [2] برجله وقال لي: مثلك بهذا الحال يطمع في ولاية خراسان وقود الجيش؟! فقال له القواد: أيها الامير أعف عنه واجعله في حل حتى تكون قد أكملت الصنيعة إليه قال: قد فعلت وكان حمويه بعد ذلك يزور هذا المشهد وزوج ابنته من زيد بن محمد بن زيد العلوي بعد قتل أبيه (رض) بجرجان وحوله إلى قصره وسلم إليه ما سلم من النعمة كل ذلك لما كان يعرفه من بركة هذا المشهد ولما خرج أبو الحسين محمد بن أحمد بن زياد العلوي (ره) وبايع له عشرون ألف رجل بنيسابور اخذه الخليفة بها وانفذه إلى بخارا فدخل حمويه ورفع قيده وقال لامير خراسان هؤلاء أولاد رسول الله (ص) وهم جياع

[1] الطمر: الثوب البالي الذي لا يملك شيئا ج أطمار.
[2] ركله: ضربه برجل واحدة.

نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست