responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 317
له أمر يحزنه فزع إلى مشهد الرضا عليه السلام فزاره ودعا الله تعالى عنده وكان يكفي ذلك ويفرج عنه فدخلت إلى الامير أبي نصر من الغد فقلت له: أيها الامير تأذن لي في الخروج إلى طوس فلى بها شغل؟ فقال لي: وما هو؟ قلت: لي غلام طوسي فهرب مني وقد فقدت الكيس وأنا أتهمه به، فقال لي: انظر أن لا تفسد حالك عندنا فقلت: أعوذ بالله من ذلك فقال لي: ومن تضمن لي الكيس إن تأخرت؟ فقلت له: إن لم أعد بعد أربعين يوما فمنزلي وملكي بين يديك فكتب إلى أبي الحسن الخزاعي بالقبض على جميع اسبابي بطوس، فأذن لي فخرجت وكنت اكتري من منزل إلى منزل حتى وافيت المشهد على ساكنه السلام فزرت ودعوت الله تعالى عند رأس القبر أن يطلعني على موضع الكيس فذهب بي النوم هناك فرأيت رسول الله (ص) في المنام يقول لي: قم فقد قضى الله حاجتك فقمت وجددت الوضوء وصليت ما شاء الله تعالى ودعوت فذهب بي النوم فرأيت رسول الله (ص) في المنام فقال لي: الكيس سرقه خطلخ تاش ودفنه تحت الكانون [1] في بيته وهو هناك بختم أبي نصر الصغاني قال: فانصرفت إلى الامير أبي نصر قبل الميعاد بثلاثة أيام فلما دخلت عليه فقلت له: قضيت لي حاجتي فقال: الحمد لله فخرجت وغيرت ثيابي وعدت إليه فقال: أين الكيس؟ فقلت له: الكيس مع خطلخ تاش فقال: من أين علمت؟ فقلت: أخبرني به رسول الله (ص) في منامي عند قبر الرضا عليه السلام قال: فاقشعر بدنه لذلك وأمر باحضار خطلخ تاش فقال له: أين الكيس الذي أخذته من بين يديه؟ فانكر وكان من اعز غلمانه فأمر أن يهدد بالضرب فقلت: أيها الامير لا تأمر بضربه فإن رسول الله (ص) قد أخبرني بالموضع وضعه فيه قال: وأين هو؟ قلت هو في بيته مدفون تحت الكانون بختم الامير فبعث إلى منزله بثقة وأمر بحفر موضع الكانون فتوجه إلى منزله وحفر واخرج الكيس مختوما فوضعه بين يديه فلما نظر الامير إلي الكيس وختمه عليه قال لي: يا أبا نصر لم أكن عرفت فضلك قبل الوقت وسأزيد في برك واكرامك وتقديمك ولو عرفتني

[1] الكانون: الموقد والمصطلى.

نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست