responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 213
بمعصية صغرت أو كبرت ثم أتخذها دينا ومضى مصرا عليها فهو مخلد بين أطباق الجحيم؟ قالوا: بلى قال: فخبروني عن رجل يختاره الامة فتنصبه خليفة هل يجوز أن يقال له خليفة رسول (ص) ومن قبل الله عز وجل ولم يستخلفه الرسول: فإن قلتم: نعم، فقد كابرتم وإن قلتم: لا، وجب أن أبا بكر لم يكن خليفة رسول الله (ص) ولا كان من قبل الله عز وجل وأنكم تكذبون على نبي الله (ص) فإنكم متعرضون لأن تكونوا ممن وسمه النبي (ص) بدخول النار، وخبروني في أي قوليكم صدقتم أفي قولكم مضى عليه السلام ولم يستخلف أو في قولكم لابي بكر يا خليفة رسول الله (ص)؟ فإن كنتم صدقتم في القولين فهذا ما لا يمكن كونه إذ كان متناقضا وإن كنتم صدقتم في أحدهما بطل الاخر فاتقوا الله وانظروا لانفسكم ودعوا التقليد وتجنبوا الشبهات فو الله ما يقبل الله تعالى إلا من عبد لا يأتي إلا بما يعقل ولا يدخل إلا فيما يعلم أنه حق والريب شك وإدمان [1] الشك كفر بالله تعالى وصاحبه في النار وخبروني هل يجوز أن يبتاع أحدكم عبدا فإذا أبتاعه صار مولاه وصار المشتري عبده؟ قالوا: لا قال: فكيف جاز أن يكون من اجتمعتم عليه أنتم لهواكم واستخلفتموه صار خليفة عليكم وأنتم وليتموه إلا كنتم أنتم الخلفاء عليه بل تؤتون خليفة وتقولون إنه خليفة رسول الله (ص) ثم إذا اسخطتم عليه قتلتموه كما فعل بعثمان بن عفان؟ فقال قائل منهم: لأن الامام وكيل المسلمين إذا رضوا عنه ولوه وإذا سخطوا عليه عزلوه قال: فلمن المسلمون والعباد والبلاد؟ قالوا لله تعالى فو الله أولى أن يوكل على عباده وبلاده من غيره لأن من إجماع الامة أنه من أحدث حدثا في ملك غيره فهو ضامن وله أن يحدث فإن فعل فآثم غارم ثم قال: خبروني عن النبي (ص) هل استخلف حين مضى أم لا فقالوا: لم يستخلف قال فتركه ذلك هدى أم ضلال؟ قالوا: هدى فعلى الناس أن يتبعوا الهدى ويتركوا الباطل ويتنكبوا الضلال قالوا: قد فعلوا ذلك قال: فلم استخلف الناس بعده وقد تركه هو فترك فعله ضلال، ومحال أن يكون خلاف الهدى هدى، وإذا كان

[1] ادمن الشئ: أدامه يقال (رجل مدمن خمر) أي مداوم شربها.

نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست