responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 181
السيئات ويبدلها حسنات إنه كان يمر مرة في طريق عرض له مؤمن قد انكشفت عورته وهو لا يشعر، فسترها عليه ولم يخبره مخافة أن يخجل، ثم أن ذلك المؤمن عرفه في مهواه [1] فقال له: أجزل الله لك الثواب وأكرم لك المآب ولا ناقشك في الحساب فاستجاب الله له فيه فهذا العبد لا يختم الله له إلا بخير بدعاء ذلك المؤمن، فاتصل قول رسول الله (ص) بهذا الرجل فتاب وأناب وأقبل على طاعة الله عز وجل فلم يأت سبعة أيام حتى اغير على سرح [2] المدينة فوجه رسول الله (ص) في أثرهم جماعة ذلك الرجل احدهم فاستشهد فيهم قال: الامام محمد بن علي بن موسى عليهم السلام: وعظم الله تبارك وتعالى البركة في البلاد بدعاء الرضا عليه السلام وقد كان للمأمون من يريد أن يكون هو ولي عهده من دون الرضا عليه السلام وحساد كانوا بحضرة المأمون للرضا عليه السلام فقال للمأمون بعض اولئك يا أمير المؤمنين اعيذك بالله أن تكون تاريخ الخلفاء في اخراجك هذا الشرف العميم والفخر العظيم من بيت ولد العباس إلى بيت ولد علي لقد اعنت على نفسك وأهلك جئت بهذا الساحر ولد السحرة وقد كان خاملا فأظهرته ومتضعا فرفعته ومنسيا فذكرت به ومستخفا فنوهت به [3] قد ملا الدنيا مخرقة وتشوقا [4] بهذا المطر الوارد عند دعائه ما أخوفني أن يخرج هذا الرجل هذا الامر عن ولد العباس إلى ولد علي؟ بل ما أخوفني أن يتوصل بسحره إلى إزالة نعمتك والتواثب على مملكتك هل جنى أحد على نفسه وملكه مثل جنايتك؟ فقال المأمون: كان هذا الرجل مستترا عنا يدعو إلى نفسه فأردنا أن نجعله ولي عهدنا ليكون دعاؤه لنا وليعترف بالملك والخلافة لنا، وليعتقد فيه المفتونون به أنه ليس مما ادعى في قليل ولا في كثير وأن هذا الامر لنا دونه وقد خشينا إن تركناه على تلك الحالة أن ينفتق علينا منه ما لا نسده ويأتي علينا منه ما لا

[1] أي في مسيره، المهواة: المطمئن من الارض ما بين الجبلين.
[2] السرح: المال السائم قاله الفيروز آبادي.
[3] نوهت به وباسمه: إذا رفعت ذكره.
[4] قال في البحار: المخرقة بالقاف الشعبدة كما يظهر من استعمالاتهم وإن لم يجد في اللغة (انتهى) المخرقة: مهب الرياح وفي بعض النسخ (التشوف) بدل (التشوق).

نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست