responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 172
بعد على هذا يا حرسي قدمه فاضرب عنقه فضرب عنقه ثم أدخل الجلودي وكان الجلودي في خلافة الرشيد لما خرج محمد بن جعفر بن محمد بالمدينة بعثه الرشيد وأمره إن ظفر به أن يضرب عنقه وأن يغير دور آل أبي طالب وأن يسلب نساءهم ولا يدع على واحدة منهن إلا ثوبا واحدا ففعل الجلودي ذلك وقد كان مضى أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام فصار الجلودي إلى باب دار أبي الحسن الرضا عليه السلام هجم على داره مع خيله فلما نظر إليه الرضا جعل النساء كلهن في بيت ووقف على باب البيت فقال الجلودي لابي الحسن عليه السلام لا بد من أن ادخل البيت فاسلبهن كما أمرني أمير المؤمنين فقال الرضا عليه السلام أنا اسلبهن لك واحلف أني لا أدع عليهن شيئا إلا اخذته فلم يزل يطلب إليه ويحلف له حتى سكن فدخل أبو الحسن الرضا عليه السلام فلم يدع عليهن شيئا حتى أقراطهن [1] وخلاخيلهن وازرارهن إلا أخذه منهن وجميع ما كان في الدار من قليل وكثير فلما كان في هذا اليوم وادخل الجلودي على المأمون قال الرضا عليه السلام: يا أمير المؤمنين هب لي هذا الشيخ فقال المأمون: يا سيدي هذا الذي فعل ببنات محمد (ص) ما فعل من سلبهن فنظر الجلودي إلى الرضا عليه السلام وهو يكلم المأمون ويسأله عن أن يعفو عنه ويهبه له، فظن أنه يعين عليه لما كان الجلودي فعله فقال: يا أمير المؤمنين أسألك بالله وبخدمتي الرشيد لا تقبل قول هذا في فقال المأمون: يا أبا الحسن قد أستعفي ونحن نبر قسمه ثم قال: لا والله لا، أقبل فيك قوله الحقوه بصاحبيه فقدم فضرب عنقه ورجع ذو الرياستين إلى أبيه سهل وقد كان المأمون أمر أن يقدم النوائب وردها ذو الرياستين، فلما قتل المأمون هؤلاء علم ذو الرياستين إنه قد عزم الخروج، فقال الرضا عليه السلام ما صنعت يا أمير المؤمنين بتقديم النوائب؟ فقال المأمون: يا سيدي مرهم بذلك قال: فخرج أبو الحسن عليه السلام وصاح بالناس قدموا النوائب قال فكأنما وقعت فيهم النيران، فأقبلت النوائب تتقدم وتخرج وقعد ذو الرياستين في منزله فبعث إليه المأمون فأتاه فقال له ما لك قعدت في بيتك؟

[1] القرط: ما يعلق في شحمة الاذن من درة ونحوها، ج قراط.

نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست