responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 126
واحد فضوعف في هذا الشهر في كفارته توكيدا وتغليظا عليه. فإن قال: فلم جعلت متتابعين؟ قيل: لئلا يهون عليه الاداء فيستخف به لانه إذا قضاه متفرقا هان عليه القضاء. فإن قال: فلم أمر بالحج قيل: لعلة الوفادة إلى الله عز وجل وطلب الزيادة والخروج من كل ما اقترف العبد تائبا مما مضى مستأنفا لما يستقبل مع ما فيه من إخراج الاموال وتعب الابدان والاشتغال الاهل والولد وحظر الانفس عن اللذات شاخص في الحر والبرد ثابت ذلك عليه دائم مع الخضوع والاستكانة والتذلل مع ما في ذلك لجميع الخلق من المنافع في شرق الأرض وغربها ومن في البرد والحر ممن يحج وممن لا يحج من بين تاجر وجالب وبائع ومشتري وكاسب ومسكين ومكار وفقير وقضاء حوائج أهل الاطراف في المواضع الممكن الاجتماع فيها مع ما فيه من التفقه ونقل أخبار الائمه عليهم السلام إلى كل صقع وناحية كما قال الله تعالى (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون [1] وليشهدوا منافع لهم). فإن قال: فلم أمروا بحجة واحدة لا أكثر من ذلك؟ قيل: لأن الله تعالى وضع الفرائض على أدنى القوم مرة كما قال الله عزوجل (فما أستيسر من الهدى) [2] يعنى شاة ليسع القوي والضعيف وكذلك سائر الفرائض إنما وضعت على أدنى القوم قوة فكان من تلك الفرائض الحج المفروض واحدا، ثم رغب بعد أهل القوة بقدر طاقتهم. فإن قال: فلم أمروا بالتمتع بالعمرة إلى الحج؟ قيل: ذلك تخفيف من ربكم ورحمة لأن يسلم الناس من احرامهم ولا يطول عليهم ذلك فتداخل عليهم الفساد ولأن يكون الحج والعمرة واجبين جميعا، فلا تعطل العمرة ولا تبطل، ولأن يكون الحج مفردا من العمرة ويكون بينهما فصل تمييز وقال النبي

[1] سورة التوبة: الاية 122. هذه الرواية شاهدة أن المراد من النفر في الاية هو النفر إلى التفقيه لا الجهاد وإن وقعت في سورة كان أكثر آياتها التحريض إلى الجهاد.
[2] سورة البقرة: الاية 196.

نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست