responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 114
فإن قال: فلم بدء بالحمد في كل قراءة دون سائر السور؟ قيل: لانه ليس شئ في القرآن والكلام جمع فيه جوامع الخير والحكمة ما جمع في سورة الحمد وذلك أن قوله تعالى (الحمد لله) إنما هو أداء لما أوجب الله تعالى على خلقه من الشكر وشكره لما وفق عبده للخير (رب العالمين) تمجيد له وتحميد وإقرار وأنه هو الخالق المالك لا غيره (الرحمن الرحيم) استعطاف وذكر لالائه ونعمائه على جميع خلقه (مالك يوم الدين) إقرار له بالبعث والنشور والحساب والمجازات وايجاب له ملك الاخرة كما أوجب له ملك الدنيا (إياك نعبد) رغبة وتقرب إلى الله عز وجل وإخلاص بالعمل له دون غيره (وإياك نستعين) استزادة توفيقه وعبادته واستدامته لما أنعم الله وبصره (إهدنا الصراط المستقيم) إسترشاد لادبه واعتصام بحبله واستزادة في المعرفة بربه وبعظمته وبكبريائه (صراط الذين أنعمت عليهم) توكيد في السؤال والرغبة وذكر لما تقدم من أياديه ونعمه على أوليائه ورغبة في مثل تلك النعم (غير المغضوب عليهم) استعاذة من أن يكون من المعاندين الكافرين المستخفين به وبأمره ونهيه (ولا الضالين) إعتصام من أن يكون من الضالين الذين ضلوا عن سبيله من غير معرفة ويحسبون (أنهم يحسنون صنعا) فقد إجتمع فيه من جوامع الخير والحكمة في أمر الاخرة والدنيا ما لا يجمعه من الاشياء. فإن قال: فلم جعل التسبيح في الركوع والسجود؟ قيل: لعلل منها أن يكون العبد مع خضوعه وخشوعه وتعبده وتورعه واستكانته وتذلله وتواضعه وتقربه إلى ربه مقدسا له ممجدا مسبحا مطيعا معظما شاكرا لخالقه ورازقه فلا يذهب به الفكر والاماني غير إلى الله. فإن قال: فلم جعل أصل الصلاة ركعتين ولم زيد على بعضها ركعة وعلى بعضها ركعتان ولم يزد بعضها شئ؟ قيل: لأن أصل الصلاة إنما هي ركعة واحدة لأن أصل العدد واحد فإن نقصت من واحدة فليست هي صلاة فعلم الله عزوجل إن العباد لا يؤدون تلك الركعة الواحدة التي لا صلاة أقل منها بكمالها وتمامها والاقبال عليها فقرن إليها ركعة أخرى ليتم بالثانية ما نقص من الاولى ففرض عز وجل أصل الصلاة ركعتين ثم علم رسول الله


نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست