العبدي روى عهد مالك بن الحارث الاشتر.
قال ابن نوح : حدثنا علي بن الحسين بن شقير الهمداني قال : حدثنا علي بن أحمد بن
علي بن حاتم التميمي قال : حدثنا عباد بن يعقوب قال : حدثنا عمرو بن ثابت عن جابر
قال : سمعت الشعبي ذكر ذلك عن صعصعة قال : لما بعث [ علي ] عليهالسلام مالكا الاشتر كتب إليهم :
« من عبد الله أمير المؤمنين إلى نفر من
المسلمين ، سلام عليكم ، إني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو. أما بعد : فاني
قد بعثت إليكم عبدا من عبيد الله لاينام أيام الخوف ولا ينكل عن الاعداء حراز
الدوائر ، لا ناكل من قدم ولا واهن في عزم ، أشد عباد الله بأسا وأكرمهم حسبا ،
أضر على الكفار من حريق النار ، وأبعد الناس من دنس أو عار ، وهو مالك بن الحارث
أخا مذحج ، لانابي الضريبة ، ولا كليل الحد ، عليم في الجد ، رزين في الحرب ، نزل
اصيب وصبر جميل. فاسمعوا وأطيعوا أمره ، فإن أمركم بالنفر فانفروا ، وإن أمركم أن
تقيموا فأقيموا ، فانه لا يقدم ولا يحجم إلا بأمري ، وقد أثرتكم به على نفسي ،
لنصيحته لكم وشدة شكيمته على عدوكم. عصمكم الله بالتقوى وزينكم بالمغفرة ، ووفقنا
وإياكم لما يحب ويرضى ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته » ، وذكر الحديث.
[
٥٤٣ ]
صابر
مولى بسام بن عبد الله الصيرفي مولى بني
أسد ، روى عن أبي عبد الله عليهالسلام.
له كتاب. أخبرنا عدة من أصحابنا عن جعفر
بن محمد قال : حدثنا محمد بن