responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رجال الطوسي - ط جماعة المدرسين نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 10

بن جميع، و قد عدّ الشيخ ابا جعفر الدوانيقي من أصحاب الصادق عليه السلام، أ فهل يحكم بوثاقته بذلك، مضافا إلى انه لا ريب في أنّ الجماعة المؤلّفة من شتّى الطبقات على اختلافهم في الآراء و الاعتقادات، يستحيل عادة أن يكون جميعهم ثقات.

و ان أريد أن أصحابه عليه السلام كانوا كثيرين، الّا أنّ الثقات منهم أربعة آلاف، فهي في نفسها قابلة للتصديق، الّا أنّه لا يترتب عليها اثر، لانه ليس لنا طريق إلى معرفة الثقات منهم، و لا شي‌ء يدلّنا على أنّ جميع من ذكره الشيخ من قسم الثقات.

3- ان الشيخ في عدّة موارد بعد ذكر شخص في أصحاب الصادق عليه السلام، وصفه بجملة: «اسند عنه»، و قد اختلف في معني هذه الجملة و في هيئتها.

الظاهر أنّها بصيغة المعلوم، و معناها: انه روي عن الصادق عليه السلام مع واسطة، و هذا المعني هو الظاهر في نفسه و تعارف استعماله فيه، فيقال: روى الشيخ بإسناده عن زرارة مثلا، و يراد به انه روى عنه مع واسطة، و يؤيده قوله في غياث بن إبراهيم: «اسند عنه و روي عن ابي الحسن عليه السلام»، و هذا لا ينافي روايته بلا واسطة عنه عليه السلام ايضا، كما يشهد به قوله في ترجمة جابر بن يزيد الجعفي و محمّد بن إسحاق بن يسار و محمّد بن مسلم بن رباح حيث قال: «اسند عنه و روى عنهما».

4- لم يظهر لنا مراد الشيخ من الشيخ الفاضل في مقدّمة كتابيه، و ان قيل: ان الشيخ المفيد كان هو الذي أمره بتأليف هذا الكتاب كما أمره بتأليف الفهرست‌[1]، الّا انّه من المستبعد أن يقتصر الشيخ الطوسيّ في توصيف شيخه المفيد بالشيخ الفاضل مع جلالة المفيد و كونه من مشايخه، و ان عبّر عنه في التهذيب في مواضع متعدّدة بالشيخ أو شيخنا أبي عبد اللّه.

5- يظهر من كتابه هذا و ما ذكره في المقدّمة، انه جمع بين أصول الاصحاب، التي دوّنت في ذكر أصحاب النبيّ و الأئمّة عليهم السلام، و لهذا نراه كثيرا ما يذكر شخصا


[1] - كما صرّح به العلامة الطهرانيّ في مصفي المقال: 423، و ان تردد رحمه اللّه فيه في الذريعة 10: 12.

نام کتاب : رجال الطوسي - ط جماعة المدرسين نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست