الاهتمام
بضبط الأحكام الشرعية أمر ضروري يجب التحفظ به و الحرص على معرفة مصدره، و التوثق
من الرواة الذين يوصلون الينا الأحكام عن الائمة- عليهم السلام-.
و
طبيعي أن الرواة عندنا ينقسمون إلى قسمين.
(1)-
هم الذين أخذوا في بث الفضائل و الكرامات للأئمة- عليهم السلام- و هؤلاء لانعبأ
بهم و لا يهمنا ضبط رواياتهم، فهم أشبه بوسائل الإعلام و الدعاوى، لأن الروايات
التي يأتون بها لا يتوقف عليها حكم شرعي يفسد علينا ديننا و مذهبنا، كما جاء عن
المفضل بن عمر: أنه غير ثقة.
(2)-
هم الذين يهتم بهم أعلام الشرع و الدين، و يبحثون عن منازلهم و درجاتهم و قربهم من
الإمام- عليه السلام- و وثوقهم عنده و احترامه لهم، أمثال أصحاب الأصول الأربعمائة،
و منهم زرارة بن أعين و زيد الزراد، و أمثالهما ممن اعتبرت أحاديثهم في مرتبة
الحجية.