نام کتاب : جامع الرواة و ازاحة الاشتباهات عن الطرق و الأسناد نویسنده : الأردبيلي، محمد بن علي جلد : 1 صفحه : 3
[مقدمة المصنف]
بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد
للّه الذى زين قلوبنا بمعرفة الثقات و العدول و الاثبات و الاعيان و الاصحاء من
الرجال و جنب صدورنا من طريقة اهواء الضعفاء و القاسطين و الاشرار و الاخساء منهم
و الجهال و وفقنا لتقييد المطلقات و تمييز المشتركات من متشابهى الحال و صلّى
اللّه على محمد اشرف مخلوقاته و اكرم برياته فى جميع الاحوال و عترته البررة
العظام و آله الغر- الكرام الذين اذهب اللّه عنهم الرجس و جعلهم خير آل.
اما
بعد فيقول العبد الضعيف الفقير الى عفو ربه الغنى محمد بن على الاردبيلى انه حين
المقابلة و اخذ الاحاديث و اخبار الائمة الاطهار عليهم صلوات اللّه الملك المختار
قد الزم على ذمة وسعه و طاقته ان ينظر بعين البصيرة و النظر الدقيق فى صحة الطريق
و ضعفه و معلومه و مجهوله و حسنه و موثقه و ان يسعى و يهتم اهتماما تاما حتى يحصل-
الامتياز الوافى و الانكشاف الشافى فى هذا المطلب الشريف.
فلما
توجه الى هذا المطلب الاقصى و المقصد الاعلى صار بسبب اتفاق ذكر الراوى على سبيل
الاطلاق او باعتبار اختلاف النسخ فيه متفكرا تفكرا عميقا و متحيرا تحيرا عظيما و
لم يجد ترجيحا للحكم بالصحة و بالضعف او غيرهما فلا جرم صار الخبر بسبب هذا فى نظر
هذا الضعيف مجهولا بل فى نظر جمع كثير من فحول العلماء و الفقهاء ايضا حتى حكموا
بجهالة الخبر الموصوف بهذا الوصف و لم يجعلوه مناطا للحكم و لما كان امثال هذا-
الخبر كثيرة فى كتب الاخبار مجهولة بهذا الاعتبار صار هذا المعنى ثقيلا على هذا
الضعيف غاية الثقل و صار يتضرع و يبتهل و يسأل من الجواد الحق و الفياض المطلق ان
يرفع بلطفه- الخفى نقاب الغموض عن وجه هذا المقصود حتى انه بعد المدة المديده التى
كان متفكرا و مستكشفا وضوح هذا المعنى سنح بخاطره الفاتر بتفضله الغير المتناهى
انه يمكن استعلام احوال الرواة المطلقة الذكر من الراوى و المروى عنه بحيث لا يبقى
اشتباه و غموض و علماء الرجال رضوان اللّه عليهم لم يذكروا و لم يضبطوا جميع
الرواة بل ذكروا فى بعض
نام کتاب : جامع الرواة و ازاحة الاشتباهات عن الطرق و الأسناد نویسنده : الأردبيلي، محمد بن علي جلد : 1 صفحه : 3