responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكملة أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن    جلد : 1  صفحه : 462
العلماء الادباء والشعراء المشاهير مثل الشيخ ابراهيم يحيى ذي الشعر الرائق والمقطعات النفيسة والنفس الادبية، وقد هجر وطنه في عاملة وهاجر إلى دمشق الشام لما أجلب عليه الجزار بخيله ورجله. ومثل الشيخ علي خاتون الذي هاجر في طلب العلم مدة ثم رجع إلى بلاده طبيبا متفننا أديبا، بعد أن علا ذكره واشتهر أمره في بلاد ايران وعرف فيها في الفقه والطب والرياضيات، ولكنه بلي بفتنة الجزار فصودر ماله وضبطت أملاكه وحبس مرتين ولم تقبل منه فدية. ثم أخذت المكتبة الكبرى التى كانت لال خاتون والشيخ المذكور ولي أمرها، وكانت تحوي خمسة الألف مجلد من الكتب الخطية النادرة، فأمست في عكا طعما للنار. ومثل السيد ابى الحسن بن السيد حيدر الامين صاحب المدرسة المشهورة في قرية شقراء التى حوت من الطلاب فوق الثلاثمائة فيهم الفضلاء الاجلاء، كالسيد جواد العاملي مؤلف مفتاح الكرامة الذي طبع حديثا في مصر، والشيخ ابراهيم يحيى المتقدم ذكره، ومثل الشيخ حسن سليمان الزاهد العالم، والشيخ محمد الحر الفقيه المحقق الذي فر بنفسه من ظلم الجزار معتصما بآل حرفوش أمراء بعلبك، فكان فيهم آمنا مطمئنا حتى أتاه البشير بمولد له جديد وبموت احمد باشا الجزار في وقت واحد فسمى ولده سعيدا ورجع إلى بلده جبع وهو مخلى السرب. وأمثال هؤلاء في هذا الدور كثيرون، لكن ظلم الجزار بلغ مبلغا عظيما في الضغط على العلماء والكبراء، حيث تعقبهم قتلا وسجنا وتعذيبا ومصادرة، وتشتت من بقي منهم في الاقطار واستصفى الجزار آثارهم العلمية، فكان لافران عكا من كتب جبل عامل ما أشتغلها بالوقود أسبوعا كاملا، وكانت هي الضربة


نام کتاب : تكملة أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن    جلد : 1  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست