responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكملة أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن    جلد : 1  صفحه : 459
بينهما سجالا، ولكنها أضرمت في نفوس الشيعة شعلة النجدة وباتوا حذرين متأهبين لدفع كل ملة، حتى بلغ من شدة حذرهم في زمن شيخ عباس العلي حاكم صور في أواسط القرن الثاني عشر أن رجلا منهم كان قائما على مزرعة له يحرسها من الوحوش ليلا، فأطلق عيارا ناريا، فظن أهل القرى المجاورة انه طلق مستغيث أو مخبر بدخول العدو، فأجابوه باطلاق الرصاص طلبا للنجدة، وتبعهم في ذلك أهل القرى المتصلة حتى امتد الصوت - على ما قيل - من جباع في سفح لبنان إلى البصة على حدود عكا، وما انجلى عمود الصبح حتى كانت الالوف ترد وتحتشد والفرسان مهيأ للطعان. قال: غير أن هذا لم يطل أمره، بل حل محله خلف ثابت رسخت أصوله بين ناصيف وظاهر جرى في عكا يوم الجمعة ثامن رجب سنة 1181، فكانت عكا بعد ذلك لظاهر من هذه الخالفة عون في امتداد سلطنته إلى وراء صيدا ولنا صيف منه عون في وقائعه مع اللبنانيين. وقبل زمن ظاهر العمر واتفاقه مع الشيعة وهو الظهير في أمورهم، فقد كان لهم من أمراء الحرافشة البعلبكيين نعم العون، ولولا بعد ما بين البلادين لكانت المعونة أظهر وأقوى. وقد كان الحاج ناصر الدين النكري مهلا لغظب الامير فخر الدين الكبير، لانه كان منصرفا بكليته إلى الامير يونس الحرفوشي، وكان هذا الامير بعدها شفيعا للبشاريين عند الامير فخر الدين لما أثقل أهالي بشارة بطلب متأخرات الاموال الاميرية بعد رجوعه من أوربا. قلنا: ان ظاهر العمر كان عونا لاهل البلاد في حروبهم مع اللبنانيين، وان أهم تلك الحروب والواقعة المعروفة بواقعة كفرمان أو واقعة النبطية التي شبت نارها في سنة 1185، حيث ساق الامير يوسف عشرين ألفا، وعلى روياة اليشخ


نام کتاب : تكملة أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست