responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكملة أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن    جلد : 1  صفحه : 239
فان الشيخين لم يكن في النجف بل في الدنيا يومئذ أجل منهما. وحدثني الشيخ العالم الجليل الشيخ عبد العالي الاصفهاني النجفي قال: كنت ليلة من ليالي شهر رمضان في حرم أمير المؤمنين عليه السلام فجاء السيد صدر الدين إلى الحرم، ولما فرغ من الزيارة جلس خلف الضريح المقدس، فكنت قريبا منه، فشرع في دعاء السحر الذي رواه أبو حمزة، فوالله ما زاد على قوله " الهي لا تؤدبنى بعقوبتك " وكررها وهو يبكي حتى أغمي عليه وحملوه من الحرم وهو مغمى عليه. كان قدس سره غزير الدمعة كثير المناجاة، ورأيت له أبيات في المناجاة يقول فيها: رضاك رضاك لا جنات عدن * وهل عدن تطيب بلا رضاكا وهي طويلة. وكان كثير الامر بالمعروف والنهي عن المنكر شديد الامر فيهما، وكان يقيم الحدود باصفهان. واتفق أنه حضر مجلسا فيه جماعة من الاخيار والاشراف وقد عقد المجلس لاقامة عزاء الحسين عليه السلام، فدخل أحد أولاد الملوك وجلس وكان قد حلق لحيته، فقال السيد: ان حلق اللحية من شعار المجوس وصار من عمل أهل الخلاف والرجل قد حلق لحيته وجاء في هذا المجلس الذي عقد لعزاء سيد الشهداء وأنا أخاف أن إذا صعد الذاكر الراثي على المنبر وهذا الرجل جالس أن يسقط علينا السقف فنهلك. فوقعت ولولة بين أهل المجلس والرجل شاه زاده لا يجسر أحد على التكلم معه في القيام من المجلس، والسيد غضب حتى وقف شعر حاجبيه كما هي عادته، فأراد صاحب الدار قطع الكلام، فأشار إلى الراثي أن قم واصعد المنبر وخذ بالقراءة حتى ينقطع الكلام، فصعد الذاكر


نام کتاب : تكملة أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست