responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 845

و أية آية يا اسحاق أعظم من حجة اللّه عز و جل على خلقه و أمينه في بلاده و شاهده على عباده، من بعد ما سلف من آبائه الاولين من النبيين و آبائه الاخرين من الوصيين عليهم أجمعين رحمة اللّه و بركاته.

فأين يتاه بكم و أين تذهبون كالأنعام على وجوهكم عن الحق تصدفون، و بالباطل تؤمنون، و بنعمة اللّه تكفرون، أو تكذبون، ممن يؤمن ببعض الكتاب و يكفر ببعض، فما جزاء من يفعل ذلك منكم و من غيركم الا خزي في الحياة الدنيا الفانية، و طول عذاب الآخرة الباقية، و ذلك و اللّه الخزي العظيم.

ان اللّه بفضله و منه لما فرض عليكم الفرائض لم يفرض عليكم لحاجة منه إليكم، بل برحمة منه لا إله الا هو عليكم، ليميز الخبيث من الطيب، و ليبتلي ما في صدوركم، و ليمحص ما في قلوبكم، و لتتسابقون الى رحمته، و تتفاضل منازلكم في جنته.

ففرض عليكم الحج و العمرة و اقام الصلاه و ايتاء الزكاة و الصوم و الولاية، و كفاهم لكم بابا، لتفتحوا أبواب الفرائض، و مفتاحا الى سبيله، و لو لا محمد صلّى اللّه عليه و آله و الاوصياء من بعده: لكنتم حيارى كالبهائم لا تعرفون فرضا من الفرائض، و هل تدخل قرية الا من بابها؟

فلما من عليكم باقامة الاولياء بعد نبيه صلّى اللّه عليه و آله قال اللّه عز و جل لنبيه‌ «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً»[1] و فرض عليكم لأوليائه حقوقا أمركم بأدائها اليهم، ليحل لكم ما وراء ظهوركم من أزواجكم و أموالكم و مآكلكم و مشاربكم و معرفتكم بذلك النماء و البركة و الثروة و ليعلم من يطيعه منكم بالغيب قال اللّه عز و جل‌ «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‌»[2].


[1] سورة المائدة: 3

[2] سورة الشورى: 23

نام کتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 2  صفحه : 845
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست