نام کتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 258
التهم و نقل أوليائه من دورهم الى دار الغربة، و أخذك للناس
ببيعة ابنك غلام حدث يشرب الخمر، و يلعب بالكلاب، (1)
قوله عليه السّلام:
ببيعة ابنك غلام حدث يشرب الخمر و يلعب بالكلاب قال في مروج: و كان
يزيد صاحب طرب و جوارح و قرود و فهود، و منادمة على الشراب، و عن يمينه ابن زياد و
غلب على أصحاب يزيد و عماله ما كان يفعله من الفسوق، و في أيامه ظهر الغناء بمكة و
المدينة، و استعملت الملاهي، و أظهر الناس شرب الشراب.
و كان له قرد يكنى بأبي
قيس يحضره مجلس منادمته، و يطرح له متكأ، و كان قردا خبيثا، فكان يحمله على أتان و
حشية قد ريضت و ذللت لذلك بسرج و لجام، و يسابق بها الخيل يوم الحلبة.
فجاء في بعض الايام
سابقا فتناول القصبة و دخل الحجرة قبل الخيل، و على أبي قيس قباء من الحرير الاحمر
و الاصفر مشمر و على رأسه قلنسوة من الحرير ذات ألوان بشقائق، و على الاتان سرج من
الحرير الاحمر منقوش ملون بأنواع من الالوان.
و عامله الذي استعمله
على جيشه المبعوث من الشام الى المدينة قاتل في الموضع المعروف بالحرة خلقا من بني
هاشم، و سائر قريش و أنصار، و غيرهم من خيار الناس و أفاضلهم و قتلهم.
و أخاف المدينة و ألهبها
و قتل أهلها و بايعهم على أنهم عبيدا ليزيد، و سماها «نتنة» و قد سماها رسول اللّه
«طيبة» و قال: من أخاف المدينة أخافه اللّه.
و ليزيد و غيره من بني
أمية أخبار عجيبة و مثالب كثيرة: من شرب الخمور، و قتل ابن بنت رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله و لعن الوصي، و هدم البيت و احراقه و سفك الدماء المحقونة، و
الفسق و الفجور، و غير ذلك مما قد ورد فيه الوعيد باليأس من غفرانه، كوروده فيمن
جحد توحيده و خالف رسله انتهى ما في مروج الذهب[1].