نام کتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 257
و قلت فيما قلت «انظر لنفسك و لدينك و لأمة محمد و اتق شق عصا
هذه الامة و ان تردهم الى فتنة» و اني لا أعلم فتنة أعظم على هذه الامة من ولايتك
عليها و لا أعظم نظرا لنفسي و لديني و لأمة محمد صلّى اللّه عليه و آله و علينا
أفضل من أن أجاهدك، فان فعلت فانه قربة الى اللّه، و ان تركته فاني أستغفر اللّه
لديني و أسأله توفيقه لإرشاد أمري.
و قلت فيما قلت «أني
ان أنكرتك تنكرني و ان أكدك تكدني» فكدني ما بدا لك فاني أرجو أن لا يضرني كيدك
فيّ، و أن لا يكون عليّ أحد أضر منه على نفسك، على أنك قد ركبت بجهلك و تحرصت علي
نقض عهدك، و لعمري ما وفيت بشرط.
و لقد نقضت عهدك بقتلك
هؤلاء النفر الذين قتلتهم بعد الصلح و الايمان و العهود و المواثيق، فقتلتهم من
غير أن يكونوا قاتلوا و قتلوا، و لم تفعل ذلك بهم الا لذكرهم فضلنا و تعظيمهم
حقنا، فقتلتهم مخافة أمر لعلك لو لم تقتلهم متّ قبل أن يفعلوا أو ماتوا قبل أن
يدركوا.
فأبشر يا معاوية
بالقصاص و أستيقن بالحساب و اعلم أن للّه تعالى كتابا لا يغادر صغيرة و لا كبيرة
الا أحصاها، و ليس اللّه بناس لأخذك بالظنة و قتلك أوليائه على في مسيره.
و يعني عليه السّلام
بالرحلتين: رحلتي قريش بالشتاء و الصيف، للامتيار و الاتجار، كان لإشرافهم الرحلة
في الشتاء الى اليمن و في الصيف الى الشام، فيمتارون و يتجرون و ذلك قصارى جاههم و
شرفهم.
فدين الإسلام و هو دين
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و دين علي بن أبي طالب عليه السّلام علاهم و
شرفهم و رفع قدرهم و أعلا منزلتهم، و جعل اللّه سبحانه استقرار ذلك منوطا بسيف علي
عليه السّلام، و لذلك كان ضربة علي عليه السّلام يوم الخندق توازي عمل الثقلين و
أفضل من عبادة الجن و الانس و أفضل من عمل الثقلين على اختلاف الروايات.
نام کتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 257