نام کتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 176
و ما أدري أنّى هي. (1)
ثم تواترت عليه الاخبار
بقطعهم هذا النهر و عبورهم هذا الجسر، و هو يأبى ذلك و يحلف أنهم لم يعبروه و أن
مصارعهم دونه، ثم قال: سيروا الى القوم فو اللّه لا يفلت منهم الا عشرة و لا تقتل
منكم الا عشرة فسار علي عليه السّلام فأشرف عليهم و قد عسكروا بالموضع المعروف
بالرميلة على حسب ما قال لأصحابه.
فلما أشرف عليهم قال:
اللّه أكبر صدق اللّه و رسوله صلّى اللّه عليه و آله فتصاف القوم فوقف عليهم عليه
السّلام بنفسه فدعاهم الى الرجوع و التوبة، فأبوا و رموا أصحابه، ثم بعد ذكر
القتال و قتلهم عن آخرهم إلا عشرة منهم و قتل مخدج و صفته و وقوع كل ما أخبر به
علي عليه السّلام على طباق ما قد أخبر به عليه السّلام.
قال: فعسكر عليه السّلام
بالنخيلة فجعل أصحابه يتسللون و يلحقون بأوطانهم، فلم يبق معه الا نفر يسير[1].
قوله رضى اللّه عنه: و
ما أدرى أنى هى أنّى بفتح الهمزة و تشديد النون المفتوحة بعدها ظرفية، أي ما
أدري أين تكون هذه المسعفات الصاقبات من الطرقات أو أين تكون هذه السعفات أي جرائد
النخل بالطرقات.
و في بعض النسخ «أي هي»
بالياء المشددة المنونة بالرفع بعد الهمزة المفتوحة أي ما أدري أيّ مكان هي.
في مروج الذهب: ان أول
من قاتل من أصحاب أمير المؤمنين عليه السّلام يوم النهروان أبو أيوب الانصاري حمل
على زيد بن حصين من الخوارج فقتله[2]،