responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 14

..........

و أما طعام البدن الهيولاني الذي هو آلة أدوية لما هو الانسان حقيقة في تحريكاته و تصريفاته ما دامت له هذه الحياة الظاهرية البائدة من الاغذية الجسمانية و الأطعمة الجرمانية، فربما يسند اليه بالعرض و بالمجاز العقلي اذ لم يعتبر في صحة الاتصاف بالعرض و تسويغ التجوز العقلي في الاسناد كون المسند اليه مما من شأنه في حد ذاته أن يتصف بالذات بذلك الوصف المسند اليه بالعرض.

و من ثم يقال على التجوز العقلي أنا جالس و أنا متحرك على علم يكون المعبر عنه بأنا هو النفس المجردة التي هي وراء اقليم القيام و القعود و الحركة و السكون، فاما اذا اعتبر ذلك على ما عليه السواد الاعظم من رؤساء العلوم العقلية فلا يتصحح الاسناد بالعرض من غير تسامح و توسع الا فيما لا يكون خارجا عن الجنس، كما في أسناد حركة السفينة الى جالسها اسنادا بالعرض لا على سبيل التوسع و التسامح.

فاذن ان سير الى المسلك المتوسع فيه صح في تأويل قول اللّه الكريم و تفسيره حمل طعام الانسان المأمور بالنظر اليه على الاعم من الجسماني الذي هو طعام بدنه و الروحاني الذي هو طعام جوهر ذاته و ان كان الاخير أبلغ و أولى و بالاعتبار أحق و أحرى،

و ان صير الى المذهب الحق المعتبر على جادة الحقيقة لا من سبيل التوسع تعين الحمل على الاخير الذي هو الحق المحقوق بالاعتبار لا غير، فلذلك نص عليه مولانا أبو جعفر الباقر عليه السّلام بالتعيين، فليتعرف و ليتبصر.

و من الحديث في هذا الباب: اغد عالما أو متعلما و لا تكن أمعة[1].

قال ابن الاثير في النهاية: الامعة بكسر الهمزة و [تشديد] الميم الذي لا رأي معه، فهو تابع كل أحد على رأيه، و الهاء فيه للمبالغة، و يقال فيه امع أيضا، و لا يقال للمرأة أمعة، و همزتة أصلية لأنه لا يكون أفعل و صفا، و قيل: [هو الذي‌] يقول لكل أحد أنا


[1] روى نحوه في البحار: 1/ 195

نام کتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست