نام کتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 11
و تحريف الغالين (1) و انتحال الجاهلين (2) كما ينفي الكير
خبث الحديد.
قوله عليه السلام:
تحريف الغالين بالتشديد أي المغشوشين في الاعتقاد الخائنين في الدين من
الغل بالكسر الغش، و الغلول بالضم الخيانة. أو بالتخفيف من الغلو بضمتين و شدة
الواو أي الذين يغلون في دينهم و لا يبالون من المغالاة في ملتهم.
و قال في المغرب: غل
فلان كذا غلا من باب طلب اذا أخذه و دسه في متاعه، و قد نسي مفعوله في قولهم غل من
المغنم غلو لا اذا خان فيه، و قالوا: الغلول و الاغلال الخيانة الا ان الغلول في
المغنم خاصة و الاغلال عام، و منه ليس على المستعير غير المغل ضمان أي غير الخائن.
و في الصحاح: قال ابن
السكيت: لم نسمع في المغنم إلا غل غلو لا، و قرئ «ما كانَ لِنَبِيٍّ
أَنْ يَغُلَ[1]» و يغل قال:
فمعنى يغل يخون و معنى يغل يحتمل معنيين:
أحدهما يخان يعني أن
يؤخذ من غنيمته، و الاخر يخون أي ينسب الى الغلول، و قال أبو عبيد: الغلول من
المغنم خاصة و لا نراه من الخيانة و لا من الحقد، و مما يبين ذلك أنه يقال من
الخيانة أغل يغل، و من الحقد غل يغل بالكسر، و من الغلول غل يغل بالضم[2].
و في مجمل اللغة: فأما
قوله صلّى اللّه عليه و آله ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن، فمن قال:
لا يغل فهو من الاغلال و
من قال: لا يغل فهو من الغل و هو الضغن، و مثل ذلك في الفائق و النهاية[3].
قوله عليه السلام: و
تأويل الجاهلين التأويل و التأول من الاول أي الرجوع الى الاصل، و منه
الموئل للموضع الذي يرجع اليه، يقال: أول القرآن و تأوله و هذا متأول حسن و استآله
طلب تأويله و ذلك هو رد الشيء الى الغاية المتوخاة منه علما كان أو فعلا، ففي العلم
نحو قوله