responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 0  صفحه : 12

ورعه و عبادته:

كان (رحمه اللّه تعالى) متعبدا في الغاية، مكثارا من تلاوة كتاب اللّه المجيد بحيث ذكر بعض الثقات أنه كان يقرأ كل ليلة خمسة عشر جزءا من القرآن، مواظبا على أداء النوافل، لم يفته شي‌ء منها منذ أن بلغ سن التكليف حتى مات، مجدا ساعيا في تزكية نفسه النفيسة، و تصفية باطنه الشريف حتى اشتهر أنه لم يضع جنبه على فراشه بالليل في مدة أربعين سنة.

مكاشفاته:

ذكر قدس سره في بعض المواضع أنه كثيرا ما يودع جسده الشريف و يخرج الى سير معارج الملكوت ثم يرجع اليه مكرها، و اللّه أعلم بحقيقة مراده و خبيئة فؤاده.

قال قدس اللّه سره: كنت ذات يوم من أيام شهرنا هذا، و قد كان يوم الجمعة سادس عشر شهر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله شعبان المكرم لعام ثلاث و عشرين و ألف من هجرته المقدسة، في بعض خلواتي أذكر ربي في تضاعيف أذكاري و أورادي باسمه الغني فأكرر «يا غني يا مغني»، مشدوها بذلك عن كل شي‌ء الا عن التوغل في حريم سره و الامحاء في شعاع نوره، فكان خاطفة قدسية قد ابتدرت إلي فاجتذبتني من الوكر الجسداني‌[1]، ففللت‌[2] حلق شبكة الحس، و حللت عقد حبالة الطبيعة.

و أخذت أطير بجناح الروع في جو ملكوت الحقيقة، فكأني قد خلعت بدني، و رفضت عدني، و مقوت خلدي، و نضوت جسدي، و طويت اقليم الزمان، و صرت الى عالم الدهر.

فاذا أنا في مصر الوجود بجماجم أمم النظام الجملي من الابداعيات و التكوينيات و الالهيات و الطبيعيات و القدسيات و الهيولانيات و الدهريات و الزمنيات، و أقوام الكفر و الايمان و أرهاط الجاهلية و الإسلام من الدارجين و الدارجات و الغابرين‌


[1] في البحار: الجسمانى

[2] في البحار: ففككت

نام کتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 0  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست