هجرت صوغ قوافي الشعر من زمن * هيهات يرضى وقد اغضبته زمنا [1] وعدت أوقظ أفكاري وقد هجعت * عنفا وأزعجت عزمى [2] بعد ماسكنا إن الخواطر كالآبار إن نزحت * طابت وإن يبق فيها ماؤها أجنا فاصفح شكرت أياديك التي سلفت * ما كنت أظهر عيبي بعدما كمنا وقوله: يا راقدا والمنايا غير راقدة * وغافلا وسهام الدهر [3] ترميه بم اغترارك والايام مرصدة * والدهر قد ملا الاسماع داعيه [4] أما رأتك الليالي قبح دخلتها * وغدرها بالذي كانت تصافيه رفقا بنفسك يا مغرور إن لها * يوما تشيب النواصي من دواهيه ولما توفي رثاه جماعة منهم الشيخ محفوظ بن وشاح، فمن قصيدته يرثيه قوله: أقلقني الهم [5] وفرط الاسى * وزاد في قلبي لهيب الضرام لفقد بحر العلم والمرتضى * في القول والفعل وفصل الخصام أعني أبا القاسم شمس العلى * الماجد [6] المقدام ليث الزحام أزمة الدين بتدبيره * منظومة أحسن بذاك النظام شبه به البازي في بحثه * وعنده الفاضل فرخ الحمام قد أوضح الدين بتصنيفه * من بعد ما كان شديد الظلام [1] في النسخة المطبوعة " وقد أغضبته برضا ". [2] في الاعيان " وأزعج غربي " [3] في المطبوعة " وسهام الليل ". [4] في المطبوعة " واعيه ". [5] كذا في ع وم، وفي المطبوعة " اتلفني الدهر "، وفي الاعيان " أقلقني الدهر ". [6] في م " الواحد ". (*)