responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمل الآمل نویسنده : الشيخ حرّ العاملي    جلد : 1  صفحه : 108
وهو في سن الثمانين، فحفظ القرآن في ذلك الوقت، ثم عمر حتى جاوز التسعين، ولما توفي رثيته بقصيدة طويلة منها: مضى طود حلم بحر علم لفقده * تكاد الجبال الراسيات تزعزع - فغاضت بحار العلم يوم وفاته * وفاضت عليه للمكارم أدمع - فمن ذا الذي يردي الريا بظبى التقى * إذا عد يوما خاشعا متخشع - ومن ذا الذي يحيي الليالي بعده * وبالصوم والاوراد من يتطوع - ومن ذا الذي يبني المعالي إذ عفت [1] * لهن رسوم دارسات وأربع [2] - لقد كان فردا في جميع خصاله * وكل مزايا الفضل فيه تجمع - فياليت أن الموت يقبل فدية * أو أن الردى بالخيل والرجل يدفع - إذا لحمى عبد السلام عصابة * بها يحرس الثغر المخوف ويمنع - لئن سر فيك الشامتون جهالة * ونعشك من فوق المناكب يرفع - فإن لهم غيضا بسبطك كافلا * لهم بغليل حره ليس ينقع - ورثيته بقصيدة أخرى طويلة منها: آه مما جنت يد الموت في * أكمل أهل العلى وخير الانام - زاهد عابد تقي نقي * طاهر النفس عالم علام - كان بدرا قد تم في فلك التق‌ * وى فأزرى بكل بدر تمام - حل في ذروة المكارم لما * أعجز الناس نيل ذاك المقام - كان يدعى عبد السلام فأضحى [3] * سيدا مالكا لدار السلام - كان بحرا في العلم والفضل عذبا * وهو طام يروى به كل ظام - ليت شعرى من للعلى بعد ما * اغتالته قسرا حوادث الايام -

[1] في ديوان المؤلف المخطوط (وقد عفت).
[2] في الديوان (لهن رسوم يوم مات وأربع).
[3] في الديوان (فأمسى). (*)

نام کتاب : أمل الآمل نویسنده : الشيخ حرّ العاملي    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست