responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكنى والألقاب نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 3  صفحه : 192

وقام ولده المعتمد على الله مقامه، وكان من اكبرملوك الطوائف وأكثرهم بلادا وأعظمهم ثمادا وأرفعهم عمادا.

وكانت حضرته ملقى الرحال وقبلة الآمال وموسم الشعراء ومألف الفضلاء حتى قيل: انه لم يجتمع بباب احد من ملوك عصره من اعيان الشعراء وأفاضل.

الادباء ماكان يجتمع ببابه ويشتمل عليه حاشية جنابه، وكان للمعتمد شعركما انشق الكمام عن الزهر، ولم يزل في عز سلطانه إلى ان وقعت واقعة عام الزلاقة وهي واقعة شهيرة ذكرهاابن خلكان في الوفيات، وقدظهر منه فيها الشجاعة والشهامة وشدة بأسه ومصابرته مالم يسمع بمثله، فصار عاقبة ذلك ان اخذت قرطبة، وقبض علي المعتمد وأهله، وقتل له ولدان رشيدان المأمون والراضي ثم قيدوه من ساعته وجعل مع اهله في سفينة وحملوه الي الامير يوسف بمراكش والناس يبكون على حاله.

قال الشاعر في قصيدة يذكر حملهم في السفن المنشآت وبكاء الناس عليهم:

نسيت إلا غداة النهر كونهم * في المنشآت كأموات بألحاد

والناس قد ملا والعبرين واعتبروا * من لؤلؤ طافيات فوق ازباد

حان الوداع فضجت كل صارخة * وصارخ من مفداة ومن مفاد

سارت سفائهم والنوح يصحبها * كأنهم إبل تحدوا بها الحادي

فأمر الامير بارسال المعتمد إلى مدينة اغمات واعتقله بهاولم يخرج منهاالى الممات وكان لسان حاله ينشد:

محوت نقوش الجاه عن لوح خاطري * فأضحى كأن لم تجر فيه قلام

أنست بلاواه الزمان وذله * فياعزة الدنيا عليك سلام

وله في حبسه بأغمات اشعار كثيرة، حكي انه دخل عليه يومابناته السجن وكان يوم عيد وكن يغزلن للناس بالاجرة في اغمات حتى ان إحداهن غزلت لبنت

نام کتاب : الكنى والألقاب نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 3  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست