responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكنى والألقاب نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 3  صفحه : 140

وأما شعره فهو في النهاية، والناس في شعره على طبقات: فمنهم

من يرجحه على ابى تمام، ومنهم من يرجح ابا تمام عليه.

وقال الواحدي في شعره:

مارأى الناس ثاني المتنبي * أي ثان يرى لبكر الزمان

وهوفى شعره نبي ولكن * ظهرت معجزاته في المعاني

واعتنى العلماء بديوانه فشرحوه، قال ابن خلكان: قال لي احد المشايخ الذين اخذت عنهم: وقفت على اكثر من اربعين شرحا مابين مطولات ومختصرات ولم يفعل هذا بديوان غيره.

وممن شرح شعره ابوالعلاء المعري، صنف كتاب اللامع العزيزى في شرح شعر المتنبي، وقال ابوالعلاء كأنما نظرإلي بلحظ الغيب حيث يقول:

أناالذي نظر الاعمى إلى أدبي * وأسمعت كلماتي من به صمم

قال ابن خلكان: كان الشيخ تاج الدين الكندي يروي له بيتين لا يوجدان في ديوانه فأحببت ذكرهما لغرابتهما، وهما:

أبعين مفتقر اليك نظرتني * فأهنتني وقذفتني من حالق

لست الملوم أناالملوم لانني * انزلت آمالي بغير الخالق

وذكره الخطيب في تاريخ بغدادوقال: بلغني انه ولد بالكوفة سنة 303، ونشأ بالشام وأكثر المقام بالبادية، وطلب الادب وعلم العربية، ونظر في ايام الناس، وتعاطى قول الشعر من حداثته[1] حتى بلغ فيه الغاية التي فاق اهل عصره وعلاشعراء وقته، واتصل بالامير ابى الحسن بن حمدان المعروف بسيف الدولة وانقطع اليه وأكثر القول في مدحه.


[1] فمما قال في حداثته وصباه قوله:

أبلى الهوى اسفا يوم النوى بدني * وفرق الهجر بين الجفن والوسن

روح تردد في مثل الخلال إذا * اطارت الريح عنه الثوب لم يبن

كفى بجسمي نحو لا انني رجل * لو لا مخاطبتي إياك لم ترن [*]

نام کتاب : الكنى والألقاب نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 3  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست