responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكنى والألقاب نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 2  صفحه : 65

خير من جيدي ورديئي خير من رديئه، وكان يقال لشعر البحتري سلاسل الذهب وهو في الطبقة العليا.

ويقال: انه قيل لابى العلاء المعرى أى الثلاثة اشعر ابوتمام أم البحترى أم المتنبي؟ فقال: المتنبي وأبوتمام حكيمان، وإنما الشاعر البحتري، ولد سنة 206 يمنبج من اعمال الشام، وتخرج بها، ثم خرج إلى العراق ومدح جماعة من الخلفاء أولهم المتوكل وخلقا كثيرا من الاكابر والروساء، وأقام ببغداد دهرا طويلا، ثم عاد إلى الشام، وله قصيدة في مدح المتوكل في ذكر خروجه لصلاة عيد الفطر أولها:

أخفى هوى لك في الضلوع واظهر * والام من كمد عليك وأعذر

منها قوله:

حتى طلعت بضوء وجهك فانجلى * ذاك الدجى وانجاب ذاك العثير[1]

فافتن فيك الناظرون فاصبع * يومى اليك بها وعين تنظر


[1] لايخفى ان هذه الاشعار في مدح خليفة النبي (صلى الله عليه وآله) الذى لبس لباسه وجلس مجلسه فان كان ذلك الخليفة خليفة حق وجلس مجلسه بالاستحقاق فهذه الاشعار تصدق عليه وإن كان غاصبا ظالما فهذا المدح ايضا غصب وليس له كلبسه ومجلسه بل هذا المدح لخليفته حقا ويصدق هنالك قول ابن نواس:

إذا نحن اثنينا عليك بصالح * فأنت الذى نثني وفوق الذى يثنى

وإن جرت الالفاظ منا بمدحة * لغير إنسانا فأنت الذى تعنى

قال العتابي اخذ ابونواس ذلك من ابى الهذيل الجمحي:

وإذا يقال لبعضهم نعم الفتى * فابن المغيرة ذلك النعم

عقم النساء فلايجئن بمثله * ان النساء بمثله عقم

ويؤيد قولنا ايضا قول الشريف الرضي رضي الله عنه إنما رثيت فضله في جواب من عابه في رثائه للصابي.[*]

نام کتاب : الكنى والألقاب نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 2  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست