responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكنى والألقاب نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 315

السكيت: والله إن قنبرا خادم علي بن ابي طالب خير منك ومن ابنيك فقال المتوكل للاتراك سلوا لسانه من قفاه ففعلوا فمات، وقيل بل اثنى على الحسن والحسين (ع)ولم يذكر ابنيه فامر المتوكل الاتراك فداسوا بطنه فحمل إلى داره فمات بعد غد ذلك. ومن الغريب انه وقع فيما حذره من عثرات اللسان بقوله قبل ذلك بيسير:

يصاب الفتى من عثرة بلسانه * وليس يصاب المرء من عثرة الرجل

فعثرته في القول تذهب رأسه * وعثرته في الرجل تبرأ عن مهل

(اقول) نقل عن المجلسي الاول انه قال إعلم ان امثال هؤلاء الاعلام كانوا يعلمون وجوب التقية، ولكنهم يصيرون غضبا لله تعالى بحيث لا يبقى لهم الاختيار عند سماع هذه الاباطيل كما هو الظاهر لمن كان له قوة في الدين (قلت) وقريب من ذلك ما جرى بين ابي بكر بن عياش وموسى بن عيسى العباسي الذي امر بكرب قبر الحسين (ع)في قصة طويلة ليس مقام نقلها حكى (ضا) عن الشهيد الثانى انه كتب في بعض تصانيفه ان من الالقاءات الجائزة المستحسنة للانفس إلى الهلكة فعل من يعرض نفسه للقتل في سبيل الله إذا رأى ان في قتله يسبب ذلك عزة للاسلام ولكن الصبر والنقية احسن كما ورد في قصة عمار ووالديه وخباب وبلال في تفسير قوله تعالى: (إلا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان) وروى صاحب المحاسن عن ابن مسكان قال: قال لي ابوعبدالله (ع)انى لاحسبك إذا شتم علي (ع)بين يديك لو تستطيع ان تر كل انف شاتمه لفعلت فقلت إي والله جعلت فداك إنى لهكذا واهل بيتي فقال لي فلا تفعل فو الله لربما سمعت من يشتم عليا (ع)وما بيني وبينه إلا اسطوانة فاستتر بها فاذا فرغت من صلاتى فامر به فاسلم عليه واصافحه.

وتقدم في ابوالقسم الروحي ما يتعلق بذلك ولكن لا يخفى عليك ان هذا في مقام التقية ولو لم يكن محل التقية يجب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وترك المداهنة فقد قال امير المؤمنين (ع)ان الله تعالى ذكره لم يرض من اوليائه ان يعصى في الارض وهم سكوت مذعنون لا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر.

نام کتاب : الكنى والألقاب نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست