responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم    جلد : 4  صفحه : 55

ق-و قال الخطيب في تاريخ بغداد: «إن الفراء لما اتصل بالمأمون أمره أن يؤلف ما يجمع به أصول النحو و ما سمع من العربية، و أمر أن يفرد بحجرة من حجر الدار و وكل به جواري و خدم يقمن بما يحتاج اليه حتى لا يتعلق قلبه و لا تتشوق نفسه الى شي‌ء ، حتى أنهم كانوا يؤذنونه باوقات الصلاة، و صير له الوراقين و ألزمه الأمناء و المنفقين، فكان يملي و الوراقون يكتبون حتى صنف (الحدود) في سنتين. و أمر المأمون بكتبه بالخزائن، فبعد أن فرغ من ذلك خرج إلى الناس و ابتدأ بكتاب (المعاني) ، قال الراوي: و أردنا أن نعد الناس الذين اجتمعوا لإملاء (كتاب المعانى) فلم نضبطهم، فعددنا القضاة فكانوا ثمانين قاضيا فلم يزل يمليه حتى أتمه و لما فرغ من (كتاب المعانى) خزنه الوراقون عن الناس ليكتسبوا به، و قالوا: لا نخرجه إلا لمن أراد أن ننسخه له على خمس أوراق بدرهم، فشكا الناس الى الفراء، فدعا الوراقين فقال لهم في ذلك، فقالوا: إنما صحبناك لننتفع بك، و كل ما صنفته فليس بالناس اليه من الحاجة ما بهم الى هذا الكتاب فدعنا نعيش به، فقال: فقاربوهم تنتفعوا و ينتفعوا، فابوا عليه، فقال: سأريكم، و قال للناس: إنّى ممل كتاب معان أتم شرحا و أبسط قولا من الذي أمليت، فجلس يملي، فاملى الحمد في مائة ورقة، فجاء الوراقون اليه و قالوا: نحن نبلغ الناس ما يحبون، فنسخوا كل عشر اوراق بدرهم، و كان سبب إملائه (كتاب المعانى) أن أحد أصحابه-و هو عمر بن بكير-كان يصحب الحسن بن سهل فكتب إلى الفراء: إن الأمير الحسن لا يزال يسألني عن أشياء من القرآن لا يحضرنى عنها جواب فان رأيت أن تجمع لي أصولا و تجعل ذلك كتابا يرجع اليه فعلت؟فلما قرأ الكتاب قال لأصحابه: اجتمعوا حتى أملي لكم كتابا في القرآن و جعل لهم يوما، فلما حضروا خرج اليهم، و كان في المسجد رجل يؤذن فيه و كان من القراء، فقال له: اقرأ فقرأ فاتحة الكتاب ففسرها حتى مر في القرآن كله على ذلك، يقرأ الرجل و الفراء-

نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم    جلد : 4  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست