responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم    جلد : 4  صفحه : 42

حتى أهين و ضرب و عذب و حبس و قتل صبرا على يد الفاجر اللعين.

و هذه جملة كافية في حسن حاله و جميل عاقبته و دخوله في أنصار الحسين-عليه السلام-و شيعته المستشهدين في سبيله. و ناهيك بقوله لابن زياد-في بعضها-: «فانه قد جاء من هو أحق من حقك و حق صاحبك» و قوله «لو كانت رجلي على طفل من أطفال آل محمد (ص) ما رفعتها حتى تقطع» و نحو ذلك مما مضى من كلامه مما يدل على أن ما فعله قد كان عن بصيرة دينية، لا عن مجرد الحمية و حفظ الذمام و رعاية حق الضيف و الجار.

و يؤكد ذلك و يحققه: قول الحسين-عليه السلام-لما بلغه قتله و قتل مسلم «رحمة اللّه عليهما» و تكرار ذلك مرارا متعددة، و قوله-عليه السلام-: «قد أتانا خبر فظيع قتل مسلم بن عقيل و هاني بن عروة و عبد اللّه بن يقطر» و ما رواه السيد ابن طاوس في (كتاب اللهوف على قتلى الطفوف) : «أنه لما أتاه خبر عبد اللّه بن يقطر-و ذلك بعد ما أخبر بقتل مسلم و هاني-استعبر باكيا، ثمّ قال: «اللهم اجعل لنا و لشيعتنا منزلا كريما، و اجمع بيننا و بينهم في مستقر من رحمتك إنك على كل شي‌ء قدير [1] » .

و قد ذكر أصحابنا-رضوان اللّه عليهم-لهاني بن عروة زيارة يزار بها-الى الآن-صريحة في أنه من الشهداء السعداء الذين نصحوا للّه و لرسوله، و مضوا في سبيل اللّه برحمة منه و رضوانه، و هي هذه:

«سلام اللّه العظيم و صلواته عليك يا هاني بن عروة، السلام عليك أيها العبد الصالح الناصح للّه و لرسوله و لأمير المؤمنين و الحسن و الحسين (عليهم السلام) أشهد أنك قتلت مظلوما، فلعن اللّه من قتلك، و استحل


[1] راجع: الملهوف في أخبار مسلم و هاني، طبع إيران، و النجف الأشرف‌

نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم    جلد : 4  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست