المذهب لا يعمل على ما يختص بروايته» [1] .
و الجواب عن ذلك: إن هؤلاء، و ان كانوا فطحية فاسدي العقيدة إلا أنهم ثقات في النقل معتمد عليهم في الرواية.
و قد نص علماء الرجال على توثيقهم و أنهم من أجلة العلماء و الفقهاء، كما نصوا على فساد مذهبهم، فالرواية-على هذا-من جهتهم موثقة، و الموثق-عندنا-حجة.
أما عمار، فمجمع على توثيقه و فضله و فقاهته و قبول روايته. قال الشيخ في (الفهرست) : «عمار بن موسى الساباطي له كتاب كبير جيد معتمد» [2]
و قال في (التهذيب) : «إنه ثقة في النقل لا يطعن عليه فيه» [3]
و قال المحقق في (المعتبر) : «إن الأصحاب عملوا بروايته» [4] .
و حكى عن الشيخ: أنه قال في مواضع من كتبه-: إن الامامية مجمعة على العمل بما يرويه السكوني و عمار و من ماثلهما من الثقات [5] .
و من هذا يعلم أن ما ذكره الشيخ في (الاستبصار) : من أن عمارا هذا ضعيف فاسد المذهب لا يعمل على ما يخص بروايته، محمول على المنع من
[1] راجع: الاستبصار-باب السهو في صلاة المغرب- (ج 1 ص 372) طبع النجف الأشرف سنة 1375 هـ.
[2] راجع: ص 143 برقم 527 طبع النجف الأشرف سنة 1380.
[3] راجع: التهذيب للشيخ الطوسي (ج 7 ص 101) طبع النجف الأشرف كتاب البيع-باب بيع الواحد بالاثنين و اكثر من ذلك، و ما يجوز منه و ما لا يجوز
[4] راجع: المعتبر (ص 14) مسألة نزح ماء البئر بالتراوح، طبع إيران سنة 1318 هـ.
[5] حكى ذلك المحقق الحلي في (المسائل العزية) -كما قيل-.