و في محمد بن علي بن بابويه: «أخبرنا جماعة من أصحابنا، منهم الشيخ أبو عبد اللّه محمد بن محمد بن النعمان و أبو عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه و أبو الحسين جعفر بن الحسين بن حسكة القمي و أبو زكريا محمد بن سليمان الحمراني... » [2] الى غير ذلك من المواضع.
و انما يدخل المفيد-رحمه اللّه-في «العدة» مع امكان دخوله.
فلو كانت الرواية عمن لم يلقه المفيد، كأحمد بن محمد بن يحيى العطار و نحوه، كان خارجا بدلالة القرينة عليه. و لذا قال في ترجمة احمد بن محمد بن عيسى: «... عدة من أصحابنا منهم الحسين بن عبيد اللّه و ابن أبي جيد عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار، و عدة من اصحابنا عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد» [3] فأخرج المفيد عن «العدة» الأولى دون الثانية [4] .
و الحاصل: من تتبع «الفهرست» عرف دخول المفيد-رحمه اللّه- في «العدة» حيث يمكن دخول المشايخ الثلاثة فيها-غالبا-و انما ينفرد ابن أبي جيد عنهم لعلو سنده، و روايته عن محمد بن الحسن بن الوليد دون غيره من المشايخ الثلاثة. و يمكن التعيين في كلامه بالمروي عنه. -مثلا-:
إذا روى عن العدة عن ابن بابويه، فالمراد الأربعة الذين ذكروا في