نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم جلد : 3 صفحه : 67
عبد اللّه بن يحيى الكاهلي.
عد حديثه في (المنتهى: في مباحث الحيض) من الصحيح [1] و كذا الشهيدان في (الذكرى و روض الجنان) [2]
ق-سألني أن استأذن له عليك و هو يرى رأي الزيدية، فقال: ائذن له، فلما دخل عليه قربه أبو عبد اللّه-عليه السلام-فقال له أبو بجير: جعلت فداك إني لم أزل مقرا بفضلكم أرى الحق فيكم لا لغيركم، و إني قتلت ثلاثة عشر رجلا من الخوارج كلهم سمعتهم يتبرأ من علي بن أبي طالب-عليه السلام-» .
ثمّ إن الإمام الصادق-عليه السلام-ذكر له حكم مسألة قتل هؤلاء الخوارج و ما يجب عليه، و في آخر الرواية يقول عمار السجستاني: «فلما خرجنا من عنده-عليه السلام-قال لي أبو بجير: يا عمار أشهد أن هذا عالم آل محمد و أن الذي كنت عليه باطل، و أن هذا صاحب الأمر» .
و هذه الرواية تتضمن رجوعه عن الزيدية و قوله بامامة الصادق-عليه السلام- كما أن الرواية التي رواها الشيخ الطوسي في كتاب المكاسب من التهذيب في اخبار الولاية (ج 6 ص 333) طبع النجف الأشرف سنة 1380 هـ و رواها الكليني في الكافي-كتاب الإيمان و الكفر، باب إدخال السرور على المؤمنين (ج 2 ص 190) طبع طهران سنة 1381 هـ، و في آخرها: «فقال الرجل: يا ابن رسول اللّه كانه (أي عبد اللّه ابن النجاشي) قد سرك ما فعل بي؟فقال إي و اللّه لقد سر اللّه و رسوله» .
هذه الرواية و أمثالها صريحة في أن ابن النجاشي-هذا-من الحسان المعتمدين عند الإمام الصادق-عليه السلام-، و تورث الوثوق بخبره، و من الغريب وصف المجلسي الثاني له بالضعف في (الوجيزة: ص 175) و تبعه الشيخ عبد النبي الجزائري في (الحاوي) و عده في الضعفاء.