مولاهم أبو الحسن الأخفش الأوسط أخذ عن سيبويه و شرح كتابه. و الأخفش-عند الاطلاق-ينصرف اليه و أما الأخفش الأكبر، فهو أبو الخطّاب عبد الحميد ابن عبد المجيد
[1] كان مولى بنى مجاشع بن دارم من أهالي بلخ، سكن البصرة أخيرا أو خوارزم و كان احد أئمة النحاة من البصريين و كان معتزليا، و دخل بغداد و أقام بها مدة، و روى و صنف بها. أخذ عن سيبويه و عمّن أخذ عنه سيبويه أيضا، و هو الطريق الوحيد الى (كتاب سيبويه) و أول من قرئ عليه بعد موت سيبويه، حتى قال الأخفش:
«ما وضع سيبويه في كتابه شيئا إلا و عرضه عليّ، و كان يرى انه أعلم به مني و أنا اليوم أعلم به منه» . و قال المبرد: أحفظ من اخذ عن سيبويه الأخفش ثمّ الناشي ثمّ قطرب، و قال: كان الأخفش اعلم الناس بالكلام و أحذقهم بالجدل، و أخذ عنه كتاب سيبويه أبو عمر الجرمي، و أبو عثمان المازني و الكسائى و غيرهم من كبار النحاة، و زاد في عروض الخليل الخمسة عشر (بحر الحبب) فأصبحت البحور الشعرية ستة عشر بحرا. له من التصانيف: كتاب الاربعة، كتاب الاشتقاق:
كتاب الاصوات، كتاب الاوسط في النحو، كتاب تفسير معاني القرآن، كتاب صفات الغنم و ألوانها و علاجها و أسيابها، كتاب العروض، كتاب القوافي، كتاب المسائل الكبير، كتاب المسائل الصغير، كتاب معاني الشعر، كتاب المقاييس كتاب الملوك، كتاب وقف التمام.
ترجم له في عامة كتب الادب و التأريخ و المعاجم الرجالية.
نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم جلد : 3 صفحه : 5