نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم جلد : 3 صفحه : 322
سنة من التاسعة، و لم يدرك شيئا من الغيبة الصغرى [1] .
فانها انقضت بوفاة أبي الحسن علي بن محمد السمري-آخر السفراء- سنة تسع و عشرين و ثلاثمائة، و هي سنة تناثر النجوم. و ولادة المفيد متأخرة عنها بسبع سنين أو اكثر.
و في (مجالس المؤمنين) [2] : «إن هذه الأبيات لصاحب الأمر -عجل اللّه فرجه-وجدت مكتوبة على قبره:
لا صوت الناعي بفقدك إنه # يوم على آل الرسول عظيم
إن كنت قد غببت في جدث الثرى # فالعدل و التوحيد فيه مقيم
و القائم المهدي يفرح كلما # تليت عليك من الدروس علوم
و قد ذكر شيخنا المفيد جماعة من أكابر العامة، و أثنوا عليه غاية الثناء:
منهم اليافعي في (تأريخه) المسمى بـ (مرآة الجنان في تأريخ المشاهير الأعيان) قال-عند ذكر سنة ثلاث عشرة و اربعمائة-: «و فيها توفي عالم الشيعة و إمام الرافضة صاحب التصانيف الكثيرة شيخهم المعروف بالمفيد و بابن المعلم البارع في الكلام و الفقه و الجدل. و كان يناظر أهل كل عقيدة مع الجلالة و العظمة في الدولة البويهية. قال ابن أبى طي-: و كان كثير
[1] لا يخفى أن سيدنا-طاب ثراه-جعل أصحاب الطبقة الثامنة و الذين لم يدركوا شيئا من الغيبة الصغرى من الطبقة التاسعة أمثال الشيخ المفيد-رحمه اللّه- و هذا يناقض ما ذكره (ص 199) من هذا الجزء، حيث ذكر محمد بن أحمد المعروف بأبي الفضل الصابوني و جعله من الطبقة السابعة، و ممن أدرك الغيبتين الصغرى و الكبرى، فكيف الجمع بين هذين الكلامين المتناقضين في ترتيب الطبقات فلاحظ جيدا لعلك تهتدي الى دفع التناقض.
[2] راجع: مجالس المؤمنين (ج 1 ص 477) طبع إيران سنة 1375 هـ.
نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم جلد : 3 صفحه : 322