responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم    جلد : 3  صفحه : 319

عمى ليل ألجأنا اليه السباريت‌ [1] من الايمان. و يوشك أن يكون هبوطنا منه الى صحصح‌ [2] من غير بعد من الدهر و لا تطاول من الزمان، و يأتيك نبأ منا بما تتجدد لنا من حال، فتعرف بذلك ما تعمده من الزلفة الينا بالأعمال، و اللّه موفقك لذلك برحمته. فلتكن-حرسك اللّه بعينه التي لا تنام-أن تقابل لذلك ففيه، تبسل نفوس قوم حرثت باطلا لاسترهاب المبطلين، يبتهج لدمارها المؤمنون، و يحزن لذلك المجرمون، و آية حركتنا من هذه اللوثة حادثة بالحرم المعظم من رجس منافق مستحل للدم المحرم يعمد بكيده أهل الإيمان و لا يبلغ بذلك غرضه من الظلم لهم و العدوان، لأننا من وراء حفظهم بالدعاء الذي لا يحجب عن ملك الأرض و السماء، فلتطمئن بذلك من أوليائنا القلوب، و ليثقوا بالكفاية و إن راعتهم بهم الخطوب، و العاقبة بجميل صنع اللّه سبحانه تكون حميدة لهم ما اجتنبوا المنهي عنه من الذنوب، و نحن نعهد اليك، أيها الولي المجاهد فينا الظالمين أيدك اللّه بنصره الذى أيد به السلف من أوليائنا الصالحين. إنه من اتقى ربه من إخوانك في الدين و اخرج ما عليه الى مستحقه كان آمنا من فتنتنا المطلة و محنتنا للظلمة المضلة. و من بخل منهم بما أعان اللّه من نعمته على من أمر بصلته، فانه يكون خاسرا بذلك لأولاه و أخراه، و لو أن أشياعنا-وفقهم اللّه لطاعته-على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم، لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا، و لتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة و صدقها منهم بنا، فما يحبسنا عنهم إلا ما يتصل بنا مما نكرهه و لا نؤثره منهم. و اللّه المستعان و هو حسبنا و نعم الوكيل، و صلاته على سيدنا البشير النذير محمد و آله الطاهرين. و كتب في غرة شوال سنة


[1] السبروت: الارض القفر (منه رحمه اللّه) .

[2] صحصح: ما استوى من الارض (منه رحمه اللّه) .

نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم    جلد : 3  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست