نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم جلد : 3 صفحه : 301
و لعل هذا هو السر في عدم تنصيص اكثر المتأخرين من علماء الرجال على توثيق كثير من الأعاظم ممن لا يتوقف في جلالته و ثقته و عدالته كالصدوق-رضي اللّه عنه-و السيد المرتضى، و ابن البراج، و غيرهم من المشاهير، اكتفاء بما هو المعلوم من حالهم، و الطريق في التزكية غير منحصر في النص عليها، فان الشياع منهج معروف و مسلك مألوف، و عليه تعويل علماء الفن في توثيق من لم يعاصروه-غالبا-و مع الظفر بالسبب فلا حاجة الى النقل.
و كيف كان فوثاقة الصدوق أمر ظاهر جلي، بل معلوم ضروري كوثاقة أبي ذر و سلمان، و لو لم يكن إلا اشتهاره بين علماء الأصحاب بلقبيه المعروفين [1] ، لكفى في هذا الباب.
توفى-رضي اللّه عنه-بالري سنة احدى و ثمانين و ثلاثمائة و يظهر مما تقدم: أنه ولد بعد وفاة محمد بن عثمان العمرى في أوائل سفارة الحسين بن روح، و قد كانت وفاة العمري سنة خمس و ثلاثمائة، فيكون قد أدرك من الطبقة السابعة فوق الاربعين، و من الثامنة [2] إحدى و ثلاثين، و يكون عمره نيفا و سبعين سنة، و مقامه مع والده و مع شيخه أبى جعفر محمد بن يعقوب الكلينى-رضى اللّه عنه-في الغيبة الصغرى نيفا و عشرين سنة، فان وفاتهما سنة تسع و عشرين و ثلاثمائة، و هي سنة وفاة أبى الحسن على بن محمد السمري آخر السفراء الاربعة.
[1] اللقبان المعروفان هما: رئيس المحدثين، و الصدوق.
[2] الطبقة الثامنة تبدأ من الغيبة الكبرى المصادفة لسنة 329 هـ و هي السنة التي توفي فيها أبو الحسن علي بن محمد السمرى آخر السفراء الاربعة.
نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم جلد : 3 صفحه : 301