نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم جلد : 2 صفحه : 369
فان طريقتهم في الانتقاد تخالف ما عليه جماهير النقاد، و تسرعهم الى الطعن بلا سبب ظاهر، مما يريب اللبيب الماهر. و لم يلتفت أحد من أئمة الحديث و الرجال الى ما قاله الشيخان المذكوران في هذا المجال، بل المستفاد من تصريحاتهم و تلويحاتهم تخطئتهما في ذلك المقال:
قال الشيخ ابن الغضائري: «زيد الزراد و زيد النرسي رويا عن أبي عبد اللّه-عليه السلام-قال أبو جعفر ابن بابويه: إن كتابهما موضوع وضعه محمد بن موسى السمان. و غلط أبو جعفر في هذا القول، فاني رأيت كتبهما مسموعة عن محمد بن أبي عمير» .
و ناهيك بهذه المجاهرة في الرد من هذا الشيخ الذى بلغ الغاية في تضعيف الروايات و الطعن في الرواة، حتى قيل: ان السالم من رجال الحديث من سلم منه، و إن الاعتماد على كتابه في الجرح طرح لما سواه من من الكتب. و لو لا أن هذا الأصل من الأصول المعتمدة المتلقاة بالقبول بين الطائفة، لما سلم من طعنه و غمزه-على ما جرت به عادته في كتابه الموضوع لهذا الغرض-فانه قد ضعف فيه كثيرا من أجلاء الأصحاب المعروفين بالتوثيق، نحو ابراهيم بن سليمان بن حيان، و ابراهيم بن عمر اليماني و ادريس بن زياد و اسماعيل بن مهران و حذيفة بن منصور و أبي بصير ليث المرادي، و غيرهم من أعاظم الرواة و أصحاب الحديث، و اعتمد في الطعن عليهم-غالبا-أمورا لا توجب قدحا فيهم، بل في رواياتهم كاعتماد المراسيل، و الرواية عن المجاهيل، و الخلط بين الصحيح و السقيم، و عدم المبالاة في أخذ الروايات، و كون رواياتهم مما تعرف-تارة-و تنكر -أخرى-و ما يقرب من ذلك.
هذا كلامه في مثل هؤلاء المشاهير الأجلة، و أما اذا وجد في أحد ضعفا بينا أو طعنا ظاهرا-و خصوصا اذا تعلق بصدق الحديث-فانه
نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم جلد : 2 صفحه : 369