طبقات أعلام الشيعة و هذا الجزء منه‌

سمّى الشيخ ثانية موسوعتيه بهذا الاسم. و هي عديلة: الذريعة الى تصانيف الشيعة. فحين كان المؤلف يتتبع المكتبات الخاصة و العامة و يدرس آلاف المجاميع المخطوطة عشرات السنين ليجمع ما يراه من مشخصات الكتب و الرسائل ليدرجها في موسوعته العظيمة لمعرفة الكتب (الذريعة) ، كان يجمع أسماء المؤلفين و الكتّاب و الناسخين و المعلقين و المحشّين و المجيزين و المجازين و الشعراء و يسجلها في دفاتر تضخمت إلى مجلدات. و لما أراد أن يرتّبها، لم يحبّذ أن يجمع بين أسماء الأعلام في القرون المختلفة تحت تسلسل الحروف الهجائية، كما فعل بأسماء الكتب في الذريعة، بل قسّم هؤلاء الأعلام حسب تأريخ و فياتهم في أي قرن حدثت، مرتبا لكل قرن على الحروف الهجائية، و سمّى الموسوعة الجديدة بـ «وفيات أعلام الشيعة» . و جعل الجزء الأول من الموسوعة خاصا بالقرن الرابع للهجرة لأن علماء القرون الثلاثة السابقة قد جمعتهم كتب رجال الرواية. و لم يشأ هذا المحقق المبتكر أن يكرر أعمال الآخرين. ثم جعل الجزء الثاني خاصا بالقرن الخامس، و هكذا حتى القرن الرابع عشر. و سمّى كل قرن باسم خاص، ذكر فهرس أسمائها في مقدمة الجزء الأول من الذريعة و على غلاف الجزء الخامس منها، و يرى ها هنا في الصورة الفتوغرافية (رقم 4) . و سمّى الجزء الأول الخاص بالقرن الرابع بـ «نوابغ الرواة، في رابعة المآت» و لما اضطر ان يبتدى‌ء بطبع القرن الرابع عشر غيّر الترتيب السابق و سمى القرن الرابع عشر بالجزء الأول.

و لما كان فيه ذكر الأحياء من العلماء بدّل كلمة «الوفيات» بكلمة «الطبقات» .

و يظهر بعض التطورات الحاصلة في رأي المؤلف في تسمية الموسوعة و أجزائها