1375-1955. و كان يقوم قبل الفجر بساعة. فيصلي نافلة الليل، ثم يمشي إلى مقبرة البلد، ثم إلى مشهد الإمام ليصلي صلاة الفجر، ثم يرجع إلى البيت قبيل الشمس، فيتناول طعام الفطور. و أنا أذكر ذلك منذ كان عمري عشر سنين بسامراء فكنت قد أفيق و يأخذني معه لزيارة المشهد و الصلاة فيه.

و هو مع ذلك كان متواضعا، إلى حدّ بعيد؛ فكان يكره تقبيل يده، و لم يرض به حتى من قبل تلاميذه و أولاده و أحفاده. و كان يستقبل الوارد عليه و يشيّعه حتى الباب بنفسه، حتى و لو كان من أصغر شباب تلاميذه.

بدء دراسته للأدب و التأريخ‌

ذكرت أساتذة الشيخ في العلوم الابتدائية ضمن تأريخ أحواله. و أضيف هاهنا أنه كان يستنسخ بعض الكتب الدراسية بيده، و ذلك لقلة المطبوعات في ذلك الزمان. فهناك مجموعة تحتوي على أربعة من هذه الكتب كلها بخطه و هي: 1-متن الايساغوجي استنسخها في صفر 1308-1890.

2-شرح الايساغوجي فرغ من نسخها في 25 ذي الحجة 1311-1894.

راجع: الصورة الفتوغرافية رقم 2. 3-تركيب تهذيب المنطق و هو من تأليفات أحد أساتذته في المقدّمات و هو السيد حسن الأسترآبادي الكيمياوي، كما صرح به. 4-اللآلي المنتظمة للسبزواري. و المجموعة موجودة عند السيد محمد بن نعمة اللّه الجزائري في الأهواز بايران و تصويرها في مكتبتنا بالنجف.