responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول فقه نویسنده : الجواهري، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 413

............................................................................
ـ

وعليه لو أضاف المكلّف بعد التسبيحة الأولى جزءاً من التسبيحة الثانية بأن قال: سبحان الله وتوقّف، فسيكون هذا الجزء مضرّاً بالامتثال؛ لأنّ المكلّف لم يأتِ بالأقلّ؛ لأنّه مشروط بعدم الزيادة وقد زاد المكلّف، فلا يكون ممتثلاً للأقلّ، والفرض أنّه بعدُ لم يأتِ بالأكثر، فلا يُعدّ ممتثلاً، وعليه يجب على المكلّف في المقام إتمام الأكثر وتحصيله بتمام أفراده، لتعلّق غرض المولى بالأكثر حينئذ بجميع أفراده.

تنبيه: إنّ مقصود الأصوليين من البحث عن مسألة التخيير بين الأقلّ والأكثر هو التخيير الارتباطي الذي يكون الأقلّ فيه قابلاً للتحقّق ضمن الأكثر، ولكنّ المصنّف ; جعل المحور في البحث هو التخيير الاستقلالي بينهما فقال: «وهذا الأخير أعني التخيير بين الأقلّ والأكثر إنّما يُتصور فيما إذا كان الغرض مترتّباً على الأقلّ بحدّه ويترتّب على الأكثر بحدّه أيضاً»، وهو غير صحيح؛ لأنّ الأقلّ والأكثر الاستقلاليين داخل في حكم المتباينين، ولا خلاف في إمكان التخيير الشرعي هنا.

وبناء على ما تقدّم يتحتّم جعل المحور في المقام هو التخيير بين الأقلّ والأكثر الارتباطيين، حيث إنّ الخلاف بين الفقهاء قد وقع في هذا القسم، والحقّ فيه ـ تبعاً للميرزا النائيني والمحقّق الخوئي ـ عدم إمكان التخيير فيه؛ لأنّه مع تحقّق الأقلّ يتمّ امتثال الواجب ويتحقّق غرض المولى، سواء تحقّق الأقلّ لوحده أو كان تحقّقه ضمن الأكثر، وبامتثال الواجب وتحقّق الغرض لا

نام کتاب : شرح أصول فقه نویسنده : الجواهري، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست