responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول فقه نویسنده : الجواهري، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 136

وأنّ غرضه البيان والإفهام »ومعنى إحراز ذلك أنّ السامع علم(1) بذلك«، فإنّ كلامه يكون حينئذ دالّاً على وجود المعنى، أي: وجوده في نفس المتكلّم بوجود قصدي، فيكون علم السامع بصدور الكلام منه يستلزم علمه بأنّ المتكلّم قاصد لمعناه لأجل أن يفهمه السامعَ، وبهذا يكون الكلام دالّا كما ً تكون الطرقة دالّة، وينعقد بهذا للكلام ظهور(2) في معناه الموضوع له أو المعنى الذي أُقيمت على إرادته قرينة.

ولذا نحن عرّفنا الدلالة اللفظية «في المنطق 1: 26» بأنّها: هي كون اللفظ بحالة(3) ينشأ من العلمِ بصدوره من المتكلّم، العلمُ بالمعنى المقصود به، ومن هنا سمّي المعنى معنى، أي: المقصود، من عناه إذا قصده.

ولأجل أن يتّضح هذا الأمر جيّداً اعتبر باللافتات التي تُوضع في هذا
العصر للدلالة على أنّ الطريق مغلوق مثلاً أو أنّ الاتجاه في الطريق إلى اليمين أو اليسار ونحو ذلك، فإنّ اللافتة إذا كانت موضوعة في موضعها اللائق على وجه منظّم بنحو يظهر منه أنّ وضعها لهداية المستطرقين كان مقصوداً

ـ

1) وحصول العلم إمّا بالوجدان أو بالأصل العقلائي، وهو «أصالة الجِدّ« و»أصالة القصد« و»أصالة البيان».

2) أي: دلالة.

3) قد اجتمعت فيه جميع الشروط الأربعة التي ذكرها المصنّف ;، وبعد تحقّق هذه الشروط ينشأ من العلم...

نام کتاب : شرح أصول فقه نویسنده : الجواهري، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست