نام کتاب : أقرب الموارد في فصح العربية و الشوارد نویسنده : شرتونی، سعید جلد : 4 صفحه : 580
نَفْسٍ
ذٰائِقَةُ الْمَوْتِ» و المعرَّف المجموع نحو و كلُّهم آتيهِ و اجزاءِ
المفرد المعرَّف نحو كل زيدٍ حسنٌ فاذا قلت اكلت كلَّ رغيف لزيد كانت لعموم
الافراد فاذا اضفت الرغيف الى زيدٍ و قلت اكلت كل رغيف زيدٍ صارت لعموم اجزاءِ فرد
واحد و قد تُسْتَعْمَل للتكثير و المبالغة نحو تدمر كلَّ شيءٍ بامر ربّها اي:
كثيراً لا تستعمل الا مضافة لفظاً او تقديراً و تفيد التكرار بدخول ما المصدريَّة
الظرفيَّة عليها نحو كلَّما اتاك زيدٌ فاكرمهُ و لا يؤكَّد بها الا ما يقبل
التجزئَة حسّاً نحو قبضت المال كلهُ او حكماً نحو اشتريت العبد كلهُ و ترد كل
باعتبار كل واحد ممَّا قبلها و ما بعدها على ثلاثة اوجه. فاما اوجهها باعتبار ما
قبلها:
فاحدها:
ان تكون نعتاً لنكرة او معرفة فتدلَّ على كمالهِ و انهُ بلغ الغاية في ما تصفهُ
بهِ و يجب اضافتها الى اسم ظاهر يماثلهُ لفظاً و معنىً نحو هو العالم كلّ
العالِم.
الثاني:
ان تكون توكيداً لمعرفةٍ او نكرة محدودة و فائِدتها العموم و يجب اضافتها الى اسم
مضمر راجع الى المؤكَّد نحو «فَسَجَدَ الْمَلاٰئِكَةُ كُلُّهُمْ» و قد
يخلفهُ الظاهر كقولهِ «يا اشبه الناس كلِّ الناس بالقمرِ» و من توكيد النكرة
بها قولهُ «نلبث حولاً كاملاً كلَّهُ».
الثالث:
ان لا تكون تابعة بل تالية للعوامل فتقع مضافة للظاهر نحو «كُلُّ نَفْسٍ
بِمٰا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ» و غير مضافةٍ نحو «وَ كُلاًّ ضَرَبْنٰا
لَهُ الْأَمْثٰالَ» و اما اوجهها باعتبار ما بعدها:
فاحدها:
ان تضاف الى الظاهر و حكمها ان يعمل فيها كل العوامل نحو اكرمت كلَّ بني تميم.
الثاني:
ان تضاف الى ضمير محذوف نحو «كُلاًّ هَدَيْنٰا»و التقدير كلَّهم.
الثالث:
ان تضاف الى ضمير ملفوظ بهِ و حكمها ان لا يعمل فيها غالباً الا الابتداءُ نحو
«إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلّٰهِ» فيمن رفع كلّاً و من القليل قولهُ
«فيصدر عنها كلّها و هو ناهلُ» و لفظ كلٍّ حكمهُ الافراد و التذكير و معناها
بحسب ما تضاف اليهِ فان كانت مضافةً الى منكَّر وجب مراعاة معناها فلذلك جاءَ
الضمير مفرداً مذكَّراً في نحو «وَ كُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ» و
مفرداً مؤنَّثاً في قولهِ «كُلُّ نَفْسٍ ذٰائِقَةُ الْمَوْتِ» و مثنّىً
كقولهِ «و كلُّ رفيقَي كلّ رحلٍ و ان هما» و مجموعاً مذكَّراً في قولهِ «و كل
اناسٍ سوف تدخل بينهم» و مؤنَّثاً في قول الآخر «و كلُّ مصيبات الزمان وجدتها» و
ان كانت كلٌّ مضافة الى معرفة فقالوا يجوز مراعاة لفظها و مراعاة معناها فيقال كل
القوم حضر و حضروا و ان قُطِعت كلٌّ عن الاضافة لفظاً فقيل يجوز مراعاة اللفظ
نحو «كُلٌّ كٰانُوا ظٰالِمِينَ»و قيل اذا كان المقدَّر مفرداً نكرة
فيجب الافراد و ان كان جمعاً معرَّفاً فيجب الجمع كما في المثالين المذكورين و
التنوين في المنقطعة عن الاضافة لفظاً عوض من المضاف اليهِ و التقدير في المثال
الاول كل احدٍ و في المثال الثاني كلّهم. و ان وقعت كل بعد النفي كان النفي ثابتاً
لبعض الافراد نحو ما جاءَ كل القوم و لم آخذ كلَّ الدراهم. و ان وقع النفي بعدها
ثبت لكل فرد نحو كلهم لم يقوموا. و قد جاءَت بمعنى بعض فتكون من الاضداد و لا
تدخلها ال الاَّ اذا كانت عوضاً عن المضاف اليهِ او ارِيد لفظها كما يقال الكل
لاحاطة الافراد (عن المغني بتصرّف).
نام کتاب : أقرب الموارد في فصح العربية و الشوارد نویسنده : شرتونی، سعید جلد : 4 صفحه : 580