responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 70

حقيقة لعدم اتّباعهما و الغاء فائدتهما فأشبها ما ليس بموجود و معهم‌ بالمصاحبة الاتفاقية في الوجود، و ليسا معهم‌ لانتفاء ثمرتهما و منافعهما عنهم‌ (لأنّ الضّلالة لا توافق الهدى) يعني ضلالتهم لا توافق هدى الكتاب و أهله فكانا مضادّين لهم‌ (و إن اجتمعا) في الوجود.

(فاجتمع القوم على الفرقة) أي اتّفق أهل ذلك الزّمان على الافتراق من الكتاب و تركه و طرده‌ (و افترقوا عن الجماعة) أى الجماعة المعهودة و هم أهل الكتاب العاملون به.

قال الشارح البحراني (ره) في شرح هذه القرينة و سابقته، أي اتّفقوا على مفارقة الاجتماع و ما عليه الجماعة، أمّا في وقته 7 فكالخوارج و البغاة، و أمّا فيما يستقبل بعده من الزّمان فكالآخذين بالآراء و المذاهب المتفرّقة المحدثة في الدّين و الاجتماع على الفرقة يلازم الافتراق عن الجماعة، انتهى.

و ما ذكرنا أقرب و أنسب بالسياق و أولى فافهم‌ (كأنّهم أئمة الكتاب) يحرّفونه و يغيّرونه و يبدّلونه و يأوّلونه عن وجهه على ما يطابق أغراضهم الفاسدة و يجبرون على مخالفته كما هو شان الامام مع الماموم‌ (و ليس الكتاب إمامهم) الواجب عليهم اتّباعه و اللّازم لهم اقتفاء اثره.

و حيث إنهم خالفوه و نبذوه وراء ظهورهم‌ (فلم يبق عندهم منه) في مقام التّمسك و الاستناد (إلّا اسمه و لا يعرفون) من آثاره و شئونه‌ (إلّا خطّه و زبره) أى رسمه و كتابته فقط دون اتّباع مقاصده‌ (و من قبل ما مثلوا بالصّالحين كلّ مثلة) أى من قبل الحالات المتقدّمة التي اشير اليها تنكيلهم بالصّالحين غاية تنكيل و عقوبتهم أشدّ عقوبة.

و لعلّه اشارة إلى ما صدر من بني اميّة في أوائل سلطنتهم، فقد روى العلّامة الحلّي قدّس اللَّه روحه في كشف الحقّ عن صاحب كتاب الهاوية أنّ معاوية قتل من المهاجرين و الأنصار و أولادهم أربعين ألفا، و فعل ابنه يزيد اللّعين بالحسين 7 و أصحابه في الطّف غني عن البيان، و كذلك ما فعله عبد الملك بن مروان و عامله‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست