responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 59

اوليّه ذلك الثغر، قالوا أنت أفضل رأيا فقال: أشيروا علىّ به و اجعلوه عراقيّا قالوا أنت أعلم بأهل العراق و قد وفدوا عليك فرأيتهم و كلّمتهم، قال: أما و اللَّه لأوّلينّ أمرهم رجلا يكون غمدا لأوّل الأسنّة فقيل: و من هو يا أمير المؤمنين؟

قال: النّعمان بن مقرن، قالوا: هولها و كان النّعمان يومئذ بالبصرة فكتب إليه عمر فولّاه أمر الجيش.

قال أبو جعفر: كتب اليه عمر: سر إلى نهاوند فقد وليتك حرب الفيروزان و كان المقدم على جيوش كسرى فان حدث بك حدث فعلى النّاس حذيفة بن اليمان، فان حدث به حدث فعلى النّاس نعيم بن مقرن، فان فتح اللَّه عليكم فاقسم على النّاس ما أفاء اللَّه عليهم و لا ترفع إلىّ منه شيئا، و إن نكث القوم فلا ترانى و لا أراك، و قد جعلت معك طليحة بن جويلد و عمرو بن معديكرب لعلمهما بالحرب فاستشرهما و لا تولّهما شيئا.

قال أبو جعفر: فسار النّعمان بالعرب حتّى وافى نهاوند و ذلك في السّنة السّابعة من خلافة عمر، و ترائى الجمعان و نشب القتال و حجزهم المسلمون «المشركون» في خنادقهم و اعتصموا بالحصون و المدن و شقّ على المسلمين ذلك، فأشار طليحة عليه فقال أرى أن تبعث خيلا ببعض القوم و تحمشهم‌[1] فاذا استحمشوا خرج بعضهم و اختلطوا بكم فاستطردوا لهم فانهم يطمعون بذلك ثمّ نعطف عليهم حتّى يقضى اللَّه بيننا و بينهم بما يجب، ففعل النّعمان ذلك فكان كما ظنّ طليحة و انقطع العجم عن حصونهم بعض الانقطاع فلمّا أمعنوا في الانكشاف للمسلمين حمل النعمان بالنّاس فاقتتلوا قتالا شديدا لم يسمع السّامعون مثله، و زلق النعمان فرسه فصرع و اصيب فتناول الرّاية أخوه فأتا حذيفة فدفعها إليه و كتم المسلمون مصاب أميرهم و اقتتلوا حتّى أظلم اللّيل و رجعوا و المسلمون ورائهم، فعمى عليهم قصدهم فتركوه و غشيهم المسلمون بالسيوف، فقتلوا منهم ما لا يحصى، و أدرك المسلمون الفيروزان و هو هارب و قد هارب و انتهى إلى ثنيّة مشحونة ببغال موقّرة عسلا فحبسته على أصله فقتل‌


[1] حمشه و أحمشه جمعه و أغضبه و القوم ساقهم بغضب ق،

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست