responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 291

(و لا يزيغ فيستعتب) أى لا يميل و لا يعدل عن الحقّ حتّى يطلب عتباه و رجوعه إليه‌ (و لا يخلقه كثرة الرّد و ولوج السّمع) يعني أنّ كلّ كلام نثرا كان أو نظما لو تكرّر تردّده على الألسنة و ولوجه في الأسماع مجّه الأسماع و ملّ عنه الطّباع و اشمأزّ منه القلوب و يكون خلقا مبتذلا مرذولا، و أمّا القرآن الكريم فلا يزال غضّا طريّا يزداد على كثرة التّكرار و طول التّلاوة في كرور الأعصار و مرور الدّهور حسنا و بهاء و رونقا و ضياء هو المسك ما كرّرته يتضوّع و ذلك من جملة خصائصها الّتي امتاز بها عن كلام المخلوق.

(من قال به صدق) لأنّه كلام مطابق للواقع فالقول بما أفاده البتّة يكون صدقا و القائل به صادقا (و من عمل به سبق) إلى درجات الجنان و فاز أعظم الرّضوان قال السّيّد (ره) (و قام إليه رجل فقال أخبرنا عن الفتنة) الظّاهر أنّ الّلام فيها للعهد و تكون الاشارة بها إلى فتنة معهودة سبق ذكرها في كلام رسول اللّه 6 و في الكتاب العزيز في الآية الآتية وَ اتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً و غيرهما، و الفتنة تكون لمعان شتّى من الابتلاء و الامتحان و الاضلال و العذاب و الفضيحة و الكفر و الاثم و اختلاف النّاس في الآراء و نحوها.

و لمّا كان خطابه 7 بذلك الكلام لأهل البصرة حسبما نبّه السّيّد في عنوانه فبقرينة مساق الكلام يحتمل أن يكون استخبار السّائل عن موضوع الفتنة ليفهم أنّ فتنة أهل البصرة هل هى داخلة في الفتنة الّتي أخبر اللّه بها و رسوله، و أن يكون عن حكمها.

و يشعر بالأوّل جوابه للسّائل بما ينقله عن رسول اللّه من قوله 6: يا عليّ إنّ امّتي صيفتنون من بعدي، و قوله 6 أيضا: يا عليّ إنّ القوم سيفتنون بعدي.

و يشعر بالثّاني آخر كلامه 7 أعني قوله: فقلت يا رسول اللّه فبأيّ المنازل انزلهم عند ذلك أ بمنزلة ردّة أم بمنزلة فتنة فقال: بمنزلة فتنة.

فعلى الاحتمال الأوّل يكون معنى قوله‌ (و هل سألت عنها رسول اللّه 6)

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست