responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 286

فهو طريق أوضح المسلك إلى الجنّة (و أنور السّراج) لا يضلّ سالكها البتّة لوضوحها و إضاءتها (فبالايمان يستدلّ على الصّالحات و بالصّالحات يستدلّ على الايمان) قال الشارح البحراني: و الصّالحات هى الأعمال الصّالحات من ساير العبادات و مكارم الأخلاق الّتي وردت بها الشريعة و ظاهر كونها معلولات للايمان و ثمرات له يستدلّ بوجوده في قلب العبد على ملازمته لها استدلالا بالعلّة على المعلول، و يستدلّ بصدورها من العبد على وجود الايمان في قلبه استدلالا بالمعلول على العلّة (و بالايمان يعمر العلم) إذ من المعلوم أنّ فضل العلم و كماله إنّما هو العمل بالأركان و العمل بالأركان إمّا شرط للايمان أو شطر منه حسبما عرفته في شرح الخطبة المأة و التاسعة فيكون فضله و كماله بالايمان، و هو معنى كونه معمورا به.

و يؤمى إليه قول الصّادق 7: لا يقبل اللّه عملا إلّا بمعرفة و لا معرفة إلّا بعمل فمن عرف دلّته المعرفة على العمل و من لم يعمل فلا معرفة له الا أنّ الايمان بعضه من بعض.

و قال عليّ بن الحسين 7: مكتوب في الانجيل: لا تطلبوا علم ما لا تعلمون و لمّا تعملوا بما علمتم، فانّ العلم إذا لم يعمل به لم يزدد صاحبه إلّا كفرا و لم يزدد من اللّه إلّا بعدا.

(و بالعلم يرهب الموت) لأنّ العلم بالمبدإ و المعاد مستلزم لذكر الموت و التّوجه اليه و إلى ما يتلوه من الشدائد و الأهوال، و ذلك موجب للرّهبة منه لا محالة و أمّا الجاهل فهو غافل عن ذلك لكون همّته مقصورة على الدنيا مصروفة اليها (و بالموت تختم الدّنيا) و هو ظاهر إذ الموت آخر منازل الدّنيا كما هو أوّل منازل الآخرة (و بالدّنيا تحرز الآخرة) لأنّها دار التكليف و فيها يقام العبادات و يقتنى الحسنات فيفاز بالجنّات و ينال السّعادات فهى محلّ الاستعداد لتحصيل الزاد ليوم المعاد (و بالقيامة تزلف الجنّة للمتّقين و تبرز الجحيم للغاوين) اقتباس من الآية الشّريفة في سورة الشّعرا قال سبحانه:

يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَ لا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ وَ أُزْلِفَتِ‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست