responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 244

كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً.

و يؤمى إلى ما ذكرناه تمثيل العامل العالم بالسّائر على الطريق و تمثيل الجاهل بالساير على غير طريق قال تعالى:

قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى‌ بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي‌.

قال زيد بن عليّ: قال النّبيّ 6 في هذه الآية: أنا و من اتّبعني من أهل بيتي لا يزال الرّجل بعد الرجل يدعو إلى ما أدعوا اليه، و قال تعالى أيضا:

أَ فَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى‌ وَجْهِهِ أَهْدى‌ أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلى‌ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ‌.

قال البيضاوي و معنى مكبّا أنّه يعثر كلّ ساعة و يخرّ على وجهه لو عورة طريقه و اختلاف أجزائه، و لذلك قابله بقوله: أمّن يمشى سويّا قائما سالما من العثار، على صراط مستقيم مستوى الأجزاء و الجهة، و المراد تمثيل المشرك و الموحّد بالسالكين و الدئيين بالمسلكين، و قيل: المراد بالمكبّ الأعمى فانّه يعتسف فيكبّ و بالسوىّ البصير، انتهى و أما تأويله فالمراد بالمكبّ أعداء آل محمّد 6، و بمن يمشى سويّا أولياؤهم : كما ورد في تفسير أهل البيت ثمّ قال 7‌ (و اعلم أنّ لكلّ ظاهر باطنا على مثاله، فما طاب ظاهره طاب باطنه، و ما خبث ظاهره خبث باطنه) المراد بهما إمّا كلّ ما يصدق عليه أنّه‌ ظاهر و باطن‌ فيشمل الأفعال الظاهرة و الأقوال الصّادرة عن الانسان خيرا أو شرّا و الملكات و الأخلاق النّفسانيّة الباطنيّة له حسنة أو قبيحة فالجود و الكرم و الانعام و الاحسان و نحوها ممّا هو حسن ظاهرا كاشف عن حسن الباطن أعنى ملكة السّخاء و الجود، و القبض و الامساك و المنع و نحوها ممّا هو قبيح ظاهرا دالّ على قبح الباطن و خبثه أعنى ملكة البخل و هكذا، و كذلك في الأقوال ما هو الطيّب ظاهرا كاشف عن طيب الباطن و ما هو الخبيث كاشف عن خبث الباطن‌

نام کتاب : منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة نویسنده : هاشمى خويى، ميرزا حبيب الله    جلد : 9  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست